توفيت الطفلة الرضيعة غرام ياسر عرفات حمد من بلدة عينبوس جنوب نابلس، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في مركز طوارئ ابن سينا ببلدة حوارة.
وقال عرفات حمد، جد الطفلة، إن حفيدته البالغة من العمر 5 شهور فارقت الحياة بسبب انقطاع الكهرباء وعدم وجود سيارة إسعاف في مركز الطوارئ.
وأوضح أن المسعفين حاولوا إسعافها باستخدام عبوة مياه معدنية فارغة لضخ الهواء بدل الأكسجين، لعدم وجود كهرباء لتشغيل أجهزة التنفس الاصطناعي.
من جانبه، قال رئيس بلدية حوارة معين ضميدي، إن هذه الحادثة المأساوية تجدد التأكيد على مشكلة مركز ابن سينا الذي تطالب بلدية حوارة وبلدات جنوب نابلس منذ سنوات طويلة بتحويله إلى مستشفى.
وأضاف ضميدي: "لدينا كتاب من الرئيس بتحويل المركز إلى مستشفى، وبعد اعتداءات المستوطنين في 26 شباط، جاءنا رئيس الوزراء ووزيرة الصحة، وكان مطلبنا الرئيسي أن يتم تشغيل المركز وتطويره، لكن حتى الآن لم يتغير شيء".
وأوضح أن المركز يتواجد به طاقم مكون من 5-6 عاملين، والمركز غير مهيأ للتعامل مع الإصابات وكل ما يمكنه فعله هو تقديم الإسعافات الأولية البسيطة التي يمكن لأي عيادة طبية خاصة تقديمها بشكل أفضل.
يُذكر أن مركز طوارئ ابن سينا أُنشئ قبل حوالي 15 عامًا بتبرعات من أهالي بلدة حوارة، ليكون مستشفى حكوميًا يخدم منطقة جنوب نابلس، لكنه كل الوعودات التي تلقوها طيلة السنوات الماضية لم تُترجم على أرض الواقع.
