"التميمي".. قصة رصاصة صهيونية أصابت كتفه ورأس رضيعه

الجريح هيثم التميمي

من دون سابق إنذار اخترقت رصاصة من قوات الاحتلال كتف الفلسطيني هيثم التميمي (40 عاما)، ورضيعه محمد ابن العامين وأصابته بجروح بالغة في الرأس.

ويقول التميمي، إن رضيعه محمد "بات ضحية لسياسة اليد الخفيفة على الزناد التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي تجاه كل فلسطيني".

ويضيف التميمي وهو يرقد على سرير الشفاء في مستشفى الاستشاري التخصصي (خاص) في رام الله وسط الضفة الغربية، إن الجيش الإسرائيلي "وفي لحظات معدودة قلب حياة عائلته رأسا على عقب".

والخميس، أصيب الطفل محمد التميمي الذي يبلغ من العمر عامين في رأسه، بينما أصيب والده بالكتف واليد، إثر إطلاق جيش الاحتلال الرصاص الحي على سيارتهم في بلدة النبي صالح غربي رام الله.

وعن الحادثة يقول التميمي: "في الوضع الطبيعي ينصب جيش الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل البلدة، وعادة ما تندلع مواجهات، وقد تعايشت مع الأمر بحكم وجود منزلي قرب النقطة العسكرية والبرج على مدخل البلدة، وأمارس حياتي بشكل طبيعي".

 التعمد بالإصابة

وأكد التميمي ان جيش الاحتلال "تعمد في إطلاق النار على المنزل"، وقال "يبدو أنه كان هناك كمينا بجوار منزلي لم انتبه له في حينه، ولكن بعد الإصابة شاهدت عددا كبيرا من الجنود يخرجون من محيطه باتجاه النقطة العسكرية".

ونفى التميمي رواية الاحتلال التي تدعي أن مقاومين أطلقوا النار تجاه القوة التي ردت بالمثل، وقال "لم نسمع صوت أي تبادل لإطلاق النار، ما جرى فقط أن الجيش أطلق النار تجاه منزلي".

ووقعت الحادثة بينما كان التميمي يهم بالخروج بمركبته رفقة نجله الرضيع من المنزل لزيارة أحد الأقارب.

ويقول: "ما أن تحركت المركبة حتى أطلق الجيش النار عليها، حاولت الرجوع إلى الخلف بالسيارة لكن مرة أخرى أطلق النار عليها".

ويضيف التميمي: "لم أشعر أنني أصيبت لكن زجاج المركبة أصيب، التفت للخلف حيث نجلي الرضيع فوجدته مصابا وملقى على الكرسي الخلفي للمركبة".

وأشار التميمي، إلى أنه "فور تيقنه بإصابة نجله خرج به مسرعا نحو الجيران حيث تم نقلهم بمركبة خاصة لمدخل البلدة، وهناك تم إعاقة خروجهم من قبل جيش الاحتلال، وبعد أن تيقن الجيش بوجود إصابة تم إحضار مركبات الإسعاف".

تعدى المرحلة الأولى من الخطر

وعن حالة نجله يقول: "محمد الآن تعدى المرحلة الأولى من الخطر وفي وضع مستقر، والأطباء يقولون مع الأيام يتم تقييم وضعه الصحي لإجراء عملية له لاستئصال الرصاص من داخل رأسه".

وأضاف التميمي: "أتمنى أن يعود محمد بصحة وعافية ولا شيء يمكن أن يعوض عن فقدان الطفل لا سمح الله"، وأشار إلى أن الحادثة "قلبت حياتهم رأسا على عقب".

ومحمد النجل الأصغر للعائلة، وله شقيق يكبره.

ويقول التميمي: "محمد رغم صغره بشوش يحبه الجميع، وهو متعلق بكل شيء، واجتماعي يحب الخروج من المنزل وهو رفيق دربي في كل زياراتي ومشاويري".

وأضاف التميمي: "نحن نعلم كيف يتعامل الاحتلال مع مثل هذه القضايا، هناك قوة تحمي الجيش، وابني ضحية جديدة كما حال شعبنا الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار إلى أن بيته "تعرض غير مرة للتخريب والاستهداف من قبل جيش الاحتلال".

والنبي صالح واحدة من البلدات الفلسطينية التي تقاوم الاستيطان منذ سنوات، وشهدت أحداثا قوية راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى والمعتقلين.

 

المصدر : الأناضول

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة