شيّعت جماهير غفيرة برام الله، ظهر اليوم الثلاثاء، 6 يونيو 2023 جثمان الشهيد الطفل محمد هيثم التميمي (3 أعوام)، والذي ارتقى أمس، متأثرًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية النبي صالح شمال المحافظة.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى رام الله باتجاه قرية النبي صالح، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يوارى الثرى.
ورفع المشاركون في موكب التشييع الأعلام والرايات الفلسطينية، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا.
وخيّم مشاعر الحزن والغضب على منزل عائلة الشهيد الطفل، إذ طالبت والدته بمحاكمة دولية تُنصف الأطفال، مُشيرةً إلى تعرضهم للاعتداء اليومي من قبل الاحتلال على منزلهم وأن لديهم بلاغات بهدمه.
وذكرت والدة الشهيد الطفل أن المؤسسات الحقوقية التي من المفترض أن تكون مُنصفة للأطفال، هي غير مُنصفة ولا جدوى من المُناشدة.
وكان الطفل التميمي يمكث بوضع صحي خطير في وحدة العناية المكثفة في المستشفى الاستشاري التخصصي برام الله، بعد إصابته برصاص الاحتلال في رأسه، إثر استهدافه ووالده في قرية النبي صالح، مساء الخميس الماضي.
ونعت حركة حماس الطفل التميمي، مُؤكدةً أن جرائم الاحتلال ضد أطفالنا لن توهن عزمنا، وستبقى لعنة تطارد الاحتلال ومستوطنيه.
وقالت الحركة إنّ جرائم الاحتلال المتواصلة ضد أطفالنا، وآخرها الطفل التميمي، الذي اغتال الاحتلال طفولته البريئة بالتزامن مع "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء"، ليوجب وضع الكيان الصهيوني المحتل على قوائم العار في استهداف الأطفال.
وشددت على ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني، مُشيرةً في الوقت ذاته إلى أن هذه الجرائم لن تثنِ شعبنا عن مواصلة طريق الكفاح والمقاومة دفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا، وحتى إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.