بالتزامن مع قدوم فصل الصيف وبدء الاجازة المدرسية، تنشط مهنة الإنقاذ البحري في القطاع المحاصر، باعتبار البحر المتنفس الأول في مدينة غزة.
يخوض عشرات المنقذين البحريين اختبارات نظرية وعملية لتؤهلهم للعمل في هذه المهنة الإنسانية التي تساهم في الحفاظ على أرواح الأشخاص الذين قد يتعرضون للغرق.
يقول المنقذ البحري عزام بكر (30 عاماً) والذي يعمل في هذه المهنة منذ 13 عام "إن العمل في هذه المهنة يبدأ مع قدوم فصل الصيف وينتهي مع انتهائه، نظراً لكثرة المصطافين إلى البحر في هذه الفترة".
وأضاف بكر في لقاء خاص، أن فصل الصيف يعتبر موسم رزق لهم لممارسة مهنتهم التي تكون في فترة مؤقتة من السنة.
خلال موسم العمل، يتم توزيع المنقذين على فترات لضمان تواجدهم أغلب الوقت بالقرب من شواطئ القطاع كافة، لمتابعة العمل وحماية أرواح الأشخاص الراغبين في السباحة، بدءً من الساعة السادسة صباحاً حتى الثامنة مساءً.
وتابع بكر أنه يمارس هوايته في هذه المهنة، لافتاً إلى وجود أعداد كبير ة من المتطوعين العاملين في الإنقاذ لتقديم الخدمة والحفاظ على الأرواح البشرية مشيراً إلى أنه يعمل بنظام البطالة.
ولفت إلى أن عملهم في الإنقاذ البحري يستمر حتى نهاية شهر أكتوبر، لتبدأ بعدها رحلة انتظار قدوم موسم الصيف مجدداً.
وذكر بكر أن العاملين في المهنة بنظام البطالة يبلغ عددهم 58 شخصاً، إلى جانب المنقذين المثبتين رسمياً من قبل وزارة الحكم المحلي والبلدية.
وأكمل "المنقذين البحريين مقسمين على 22 نقطة، على كل برج يتواجد شخصين، لتغطية كافة الأماكن على شواطئ بحر غزة".
ونوه بكر إلى أهمية الرايات التي يتم وضعها بالقرب من شاطئ البحر، فاللون الأصفر يدل على السماح بالسباحة لكونه يدل على هدوء الموج، والأحمر يشير إلى وجوب الحذر، أما الأسود دليل على الخطر ومنع السباحة مطلقاً.
وفي سياق متصل يقول رئيس شعبة الإنقاذ البحري في بلدية غزة، إبراهيم شملخ، إن اختيار المنقذين يتم من خلال فتح باب التسجيل للمهنة، واختيار 58 من أصل 300 مقدم.
أشار شملخ إلى أهمية الاختبارات العملية لاختيار المنقذين، وتتم من خلال وضع ثقل بوزن 3 كيلو على مسافة 150 متر داخل البحر، ليدخل المتقدم لجلب هذا الثقل بالسباحة ثم الخروج للشاطئ.
وذكر أن هذه المهنة مهمة جداً وتحديداً في فصل الصيف لكثرة الأشخاص المترددين إلى البحر، لكونها متعلقة بالأرواح البشرية.
وبدأ العمل في مهنة الإنقاذ مع بداية مايو، ولكن الذروة تشتد بانتهاء الفصل الدراسي الثاني، ويستمر الموسم حتى نهاية شهر أكتوبر، وفقاً لشملخ.