ترجمة شهاب
قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن طائرات مسيرة وصواريخ جوالة وتهديدات باليستية هي التهديدات الرئيسية التي تواجه حقول الغاز في عرض البحر.
وقال العميد آرئيل شير- قائد قسم المعدات في جيش الاحتلال في تقرير مصور بثته القناة الـ 13 العربية، إن ما يقارب من 70% من الطاقة الكهربائية لـ(إسرائيل) تعتمد على الغاز الطبيعي، ما يعني أن إمداد الغاز الطبيعي (لإسرائيل) سيتوقف في حال إصابة أحد حقول الغاز.
وأضاف آرئيل، في حال استهداف أحد الحقول لن نتمكن من الاستمرار في توفير الطاقة الكهربائية وما يترتب عليها من انعدام القدرة على استمرارية العمل.
وأشارت القناة خلال التقرير إلى تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالحرب ضد "إسرائيل" في حال البدء بتشغيل حقل الغاز "كاريش" واعتراض ثلاث طائرات مسيرة أطلقها حزب الله وكانت في طريقها نحو الحقل.
واستعرض التقرير مشاهد من السفينة الحربية الإسرائيلية التي تحتوي على منصات إطلاق صواريخ القبة الحديدية، حيث تحتوي كل منصة على 10 صواريخ، كما أنها مزودة بمنظومات هجومية ودفاعية وأجهزة تكنولوجية.
وأشار المقدم عومر كرمي أنه خلال العامين الماضيين تم تطوير السفينة وتحويلها إلى آلية مناسبة للعمل البحري وتزويدها بإمكانات تساعدها على التعامل مع التهديدات والهجمات البحرية بشكل أفضل.
وبين أنه تم تزويد السفينة بمنظومة قبة الدرع وإجراء العديد من التجارب لتأهيلها للعمل، كما أعلن في الأسبوع الماضي عن نجاح التجارب وتحويل المنظمة إلى منظومة عملياتية.
الرقيب برئيل شالوم جندي على سفين عوز، قال انهم يتعاملون مع أهداف سريعة جدا، مضيفًا: "ليس أمامنا سوى عدة ثواني لاعتراض الهدف، لذلك يجب أن تتمتع بحالة من الهدوء ورباطة الجأش".
وأضاف شالوم، كما يجب الضغط على زر التشغيل بأسرع وقت ممكن، لكن بشكل ممنهج ومدروس لتجنب الوقوع في أخطاء لأنها مسؤولية كبيرة.
وتابع، تجلت هذه المسؤولية الملقاة على الجنود قبل عام، حينما أطلق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة اقتربت من حقل الغاز كاريش في المنطقة الشمالية.
وأشار إلى أن يقظة الجنود ساعدت في اكتشاف المسيرات مسبقا وقاموا باعتراض اثنتين منها لأول مرة، أما الثالثة فقد تم اعتراضها من قبل سلاح الجو.
وأردف شالوم، نحن نتحدث عن تهديد حقيقي وملموس، وهو يمثل أحد التحديات أمام ما نمتلكه من آليات، عدا عن ضرورة التعامل مع التهديدات المتغيرة باستمرار.
ويقول مراسل للقناة الـ 13 يشاي فورات، "إلى جانب النجاح – فإن جنود سلاح البحرية لا يزالون يعيشون وقع صدمة 2006 خلال حرب لبنان الثانية"، والتي قتل فيها ثلاثة جنود إسرائيليين.
وأشار يشاي إلى أن هذه الحادثة دفعت سلاح البحرية إلى تطوير آلياته والتزود بمنظومة دفاع بحرية لتجنب تكرار ما حدث في أي هجوم بحري مستقبلي.