حملت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن إشاعة الجريمة في الداخل المحتل.
ودعت حماس في بيان صحفي، أهلنا في الداخل والمؤسسات والشخصيات والقوى الوطنية فيه إلى تفعيل دورهم الوطني والديني لمنع تصاعد تلك الجرائم وتفويت الفرصة على الصهاينة الذين يستهدفون وحدة أبناء شعبنا، واتخاذ ما يلزم من إجراءات ومقاربات وطنية مجتمعية لمنع الجريمة ولإشاعة السلم الأهلي حفاظاً على وجودنا وهويتنا الفلسطينية على أرضنا التي رويناها بالعرق والدم.
وقالت، إننا "نتابع بقلقٍ بالغ سلسلة عمليات القتل والجرائم بين شعبنا في أراضينا المحتلة عام 48 والذي نتج عنها منذ بداية العام الحالي ما يزيد على مائة ضحية، وسطَ تجاهلٍ وتقاعسٍ شرطي متعمَّد من سلطات الاحتلال بعدم التدخل لوقفها، بل سكوتها عن دخول السلاح وانتشاره بين العصابات وجماعات الجريمة المنظمة وتورط الأجهزة الأمنية الصهيونية فيها، بهدف إضعاف النسيج الاجتماعي لأهلنا وتفتيت وجودهم عبر نشر الفوضى وبث الرعب في صفوف المجتمع".
وأضافت، "لقد شكّل مجتمعنا الفلسطيني في الداخل المحتل على مر سنوات الصراع، الدرع الحامي لهويتنا ولنضالنا الوطني الفلسطيني ولمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، حيث كان لأهلنا بالداخل الريادة والسبق في تلبية نداء الأقصى والدفاع عنه وحمايته من خطر التهويد والتقسيم، وهو ما أدركه الصهاينة فسعوا إلى استهداف أهلنا ووحدتهم الوطنية من خلال إشاعة الجريمة والفوضى".
وتابعت، " إننا نترحم على أرواح الضحايا، ونتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسرهم وعوائلهم"، مؤكدة وقوفها التام مع كل الجهود الرامية لوقف هذه الأعمال الدخيلة على شعبنا.
وشددت على ضرورة الوحدة في الدفاع عن مشروعنا الوطني الفلسطيني وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.