خاص – شهاب
وصف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ماهر الأخرس، اقتحام أجهزة السلطة فجر اليوم، منزل عائلة اشتية في بلدة تل بنابلس، بالهمجي والمتساوق مع سياسة الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد الأخرس في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، الأحد 18 يونيو 2023، أن سلوك أجهزة السلطة الأمني الهمجي المستمر في مناطق الضفة الغربية، يتباهى به الاحتلال كثيرًا ويرفضه الكُلّ الفلسطيني العاقل.
وقال إن القيادة المتنفذة في السلطة تلتزم التزامًا حرفيًا من جانب واحد بالاتفاقيات الموقّعة مع الاحتلال منذ أكثر من 30 عامًا، فيما لا تلتزم بها حكومة الاحتلال من الأساس وتتنكرها دائمًا.
وأعرب الأخرس عن أسفه من أن السلطة ما زالت تسير في الطريق الخطأ، غير آبهة بالانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مشددًا على أنه من واجب السلطة دعم المقاومين، لا مُلاحقتهم واقتحام منازلهم.
ووفق الأسير المحرر، فإن الاحتلال يُعربد ويقتل ويهدم البيوت في كل يوم بالضفة الغربية، وفي المقابل تقف السلطة موقف المتفرج ولا تتصدي لهذه الاعتداءات.
واقتحمت أجهزة السلطة فجر اليوم، منزل عائلة اشتية في بلدة تل بنابلس، بشكلٍ همجي واعتدت عليها وصادرت بعض الأوراق والهاتف، في محاولة لاعتقال ابن العائلة، الأسير المحرر مالك اشتية.
والشاب اشتية، أمضى ما يقارب 6 أعوام في سجون الاحتلال على فترات متفرقة، الأمر الذي أخّر تخرجه من كلية الهندسة الصناعية في جامعة النجاح الوطنية لسنوات.
ولا يزال معاذ اشتية شقيق مالك معتقلًا في سجون الاحتلال، وأمضى نحو خمس سنوات في الأسر.
وسبق أن اعتقل الاحتلال معاذ لعدة سنوات بتهمة المسؤولية عن خلية لحركة حماس، خططت لتنفيذ عملية أسر بمنطقة نابلس، واتهمه كذلك بشراء "وسائل قتالية" للعملية، وتجنيد شبان.
وفي سبتمبر الماضي، أفرجت سلطات الاحتلال عن شقيقتهم آمنة بلال اشتية، بعد اعتقال دام 6 شهور.
والأسيرة المحررة آمنة اشتية، هي طالبة في جامعة النجاح الوطنية، وقد اعتقلتها قوات الاحتلال بتاريخ 23/3/2022م، بعد دهم وتفتيش منزل ذويها في بلدة تل جنوب غرب نابلس.
وعانت العائلة اشتية السنوات الماضية من الاعتقالات السياسية المتكررة لدى أجهزة أمن السلطة، ورغم ذلك لم تلن عزائمهم، ولم يترددوا في السير في طريق المقاومة والجهاد.