يواصل مجلس طلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس، الاعتصام في مقر الجامعة احتجاجا على عدم الاستجابة لطلبها بإنصاف الطلبة، وذلك بمشاركة كتلة فلسطين المسلمة والقطب الديمقراطي وجبهة العمل التقدمية، مقاطعة الشبيبة الطلابية.
وقال عبد الرحمن جرف ممثل كتلة فلسطين المسلمة في الجامعة، إن المشكلة بدأت عندما وضعت الجامعة موعدا لامتحانات غير المكتمل لعدة مساق في وقت واحد، وهذا الوقت لا يناسب الطلبة بسبب عددها وتزامنها.
وأضاف جرف لـ"شهاب"، توجه الطلاب لمجلس اتحاد الطلبة ممثلا بعمر ساري رئيس المجلس لحل هذا الإشكال، وبدوره تواصل مع إدارة الجامعة لتأجيل الامتحان لفترة السحب والإضافة، ورفضت الجامعة ذلك.
وأكد أن مجلس اتحاد الطلبة قرر مقاطعة الامتحانات بعد التشاور مع الطلبة، والعمل بكافة الإجراءات لإيجاد حل لهذه المشكلة، ولكن لم يكن هناك أي تجاوب من إدارة الجامعة.
وأعقب ذلك حسب جرف، أتخاذ قرار بالاعتصام، وتم عقد اجتماع بحضور جميع الأطر الطلابية ظهر الخميس الماضي، وخلالها تم الإقرار بدخول الاعتصام المفتوح بموافقة ٣ أطر ورفض الشبيبة الطلابية.
وأشار لتعرضهم لمضايقات من إدارة الجامعة لفض هذه الاعتصام من ضمنها رفض ادخال أدنى مقاومات الحياة إلى ساحات الجامعة، وبالإضافة لإصدار بيان من إدارة كلية الطب يفتقد لأي مصداقية ويهدف لتحشيد الرأب العام ضد حقوق الطلبة.
وأكد جرف أن جميع محاولات الانقلاب على حقوق الطلبة ستواجه بالرفض، ولدينا المزيد من الخطوات التصعيدية وسيكشف عنها في وقتها، وما نسعى له هو خدمة الطلبة والدفاع عن حقوقهم.
من جانبه أكد طلب كلية الطب في الجامعة، إن إدارة الكلية لم تتفهم ظروف الطلاب -كما تقول- بدليل أنها جمعت جميع امتحانات غير المكتمل في يومين بعد جدول الامتحانات مباشرة، وهذه سابقة لم تحدث من قبل، وهي وصفة جاهزة لترسيب الطلاب.
وأشار الطلاب، إلى أن المجلس طلب منذ البداية وبشكل مستمر إعادة تعيين امتحانات غير المكتمل، ليشمل فترة السحب والإضافة كما كان سابقًا، وبوقت معقول قبل أن يدعو الطلبة لعدم تقديمها، والإدارة هي من رفضت بشكل مستمر حتى الآن، لنصل لفترة (الشهر).
وتابع الطلبة: "في الحقيقة المسألة في أصلها سهلة جدًا، وكانت سابقًا تحل في إطار دائرة الطب وربما العمادة، ولم تكن تحتاج لهذه الاجتماعات المكوكية مع رئاسة الجامعة وإدارييها، غير أن الذي يحدث هو محاولة مع سبق الإصرار لإفشال عمل مجلس الطلبة وحسب".
وجاء في بيان الطلبة: "لا ننسى أن إدارة الجامعة هي التي كانت تقوم بـ"خروقات صارخة" للأنظمة الأكاديمية بحرمان الطلبة ممن يمثلهم لسبع سنين، وهي أول من استخف بنظامها الأكاديمي وبقوانينها، وتريد أن يفشل مجلس الطلبة، ليعود كما كان مرتهنًا، ومنبرًا للإدارة لا أكثر، وليكون دوره إعلان الدوام الالكتروني في وقت اعتصام الطلاب".