زار وفد كبير من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، ديوان عشيرة السطري، بعد الحادث المؤسف الذي وقع صباحا بوفاة المواطن شادي أبو قوطة في خانيونس.
وتعهد وفد حماس، في كلمة لعضو المكتب السياسي زكريا أبو معمر، خلال الزيارة، بتحقيق جميع مطالب ذوي المتوفى، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المدانين.
وقال أبو معمر: "نحن كجهة مسؤولة في هذا البلد، جئنا اليوم إلى ديوان عشيرة السطري المعطاءة، لنقول والله لتفعلن حماس أفضل مما تطلبون، لأن هذه مسؤوليتنا وواجبنا، ونحن جاهزون لأن يحاسبنا شعبنا كله على قسمنا هذا إذا لم نفعل".
وأضاف "الحدث صعب، وهناك إنسان بريء توفى، لذلك نحن نؤكد أنه يجب الوقوف على ما جرى وتحقيق الحق، ورده إلى أهله".
وتابع "قلنا لمسؤول لجان الاصلاح في خانيونس نحن كحماس تواصلنا مع الحكومة وقلنا لها أن حكم القضاء الذي سيصدر يجب أن ينفذ مهما كان، والحكومة ردوت بأنها ملتزمة بذلك، ونحن في الحركة يدنا بيدكم نضمن ونكفل ان الاحكام التي ستصدر من القضاء ستنفذ".
وأردف "أما عن التعويض، وهو مطلبكم، نحن في حماس بعدما تواصلنا مع الجهات الحكومية، نبلغكم أننا نكفل بتعويض وإيصال كل الحق المادي الذي يخرج للفقيد، نحن كفلاء لدفع هذا الحق المادي أيا كان الرقم".
ولفت أبو معمر إلى أن لجنة التحقيق باشرت عملها، وأوقفت عددا من الأشخاص، مشيرا إلى أن كل من يأتي للتحقيق عليه إدانة سيتم توقيفه.
واستطرد أبو معمر "تحركنا مساندين وداعمين ومتضامنين، قبلما يتواصل معنا أحد من العشيرة، وأقولها مجددا سنفعل لكم أفضل مما تظنون، وسنقوم بمتابعة للحدث أكثر مما تتخيلون لأن هذا واجبنا".
وشدد على أن محاسبة المدانين ستكون بكل قوة، داعيا عائلة الفقيد للثقة والاطمئنان بأنه لن يكون إلا ما تريدون، وبالطريقة التي يريدونها.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محافظة خانيونس، قد تقدمت بالتعزية لأهالي خان يونس عامة وعائلة أبو قوطة خاصة، لوفاة ابنها المواطن شادي أبو قوطة (48 عامًا).
وجاء في بيان صحفي صدر عنها: "تشاطر حركة حماس أهلنا في خانيونس عامة وعائلة أبو قوطة خاصة كل معاني الحزن والأسى والإدانة والاستنكار جرّاء الحادث الأليم الذي أدى لوفاة المواطن شادي عطية عبد الحميد أبو قوطه".
وحمّلت الحركة، بلدية خانيونس كامل المسئولية عما حدث، فلا يوجد أي مبرر لهذا السلوك غير المسئول، مؤكدة على أن العزاء والتضامن التام مع ذوي الفقيد.
كما وشددت على أن وزارة الحكم المحلي وبلدية خانيونس تتحملان المسؤولية الكاملة والتامة تجاه ما حدث.
وطالبت كل مسؤول عن هذا الحادث المستنكر المبادرة إلى تحمل مسئوليته فوراً، مطالبة بلجنة تحقيق حكومية فوراً.
وأشارت إلى أن قيادة الحركة في خانيونس ستواصل متابعة كل التفاصيل مع الجهات الرسمية إحقاقاً للحق، مؤكدة على أنها لن تسمح مطلقاً بهذه التجاوزات مهما كانت المخالفات القانونية هنا وهناك.
من ناحيته، أكد رئيس مجلس عشيرة السطرية محمد يوسف أبو جراد، تقديره لموقف حركة حماس والجبهة الشعبية وكل الفصائل الفلسطينية بوقوفهم إلى جانبهم في مصابهم الجلل. وقال: "ننتظر نتائج لجنة التحقيق التي ستوضح ما حصل".