شهاب - خاص
كشف تقرير للقناة الثانية العبرية، عن جهود مكثفة تُبذل في الآونة الأخيرة بالتعاون مع وزارات حكومة نتنياهو المتطرفة، للإسراع في بناء "الهيكل الثالث" مكان المسجد الأقصى المبارك.
وبموجب طقوس "بناء الهيكل" المزعوم، فإن يجب حرق بقرة حلال حمراء، وهذا ما سيمكن ملايين اليهود من وصول إلى الأقصى وإقامة الهيكل الثالث هناك.
ويعلق مؤيدو تنفيذ الحلم حسب القناة الثانية، آمالهم على خمس بقرات حمراء تم إحضارها إلى "إسرائيل" على متن طائرة من تكساس وتم اختيارها بعناية.
وأكدت القناة أن من يقف وراء البحث الشاق عن البقرات الحمراء منظمتان يمينيتان: منظمة "بونيه يسرائيل"، و"معهد الهيكل" برئاسة الحاخام يسرائيل أرييل الزعيم الروحي للوزير إيتمار بن غفير.
تقدم خطير
وفي ضوء هذه المخاطر، وصف الباحث في شؤون المسجد الأقصى رضوان عمرو، أن ما ورد في هذا التقرير خطير جدا، ويكشف عن تقدم خطير لجماعات الهيكل المزعوم في الاستعدادات الدينية لبناء الهيكل المزعوم بدعم وتبني رسمي من حكومة الاحتلال المتطرفة.
وقال عمرو لوكالة شهاب للأنباء، إن جماعات الهيكل تعمل بشكل مكثف مع الوزارات المختلفة ومع "الحاخامية العليا" في الكيان المحتل وعلى متابعة ورعاية سلالة نادرة من الأبقار الحمراء.
وأكد أنه تم احضار الأبقار مؤخرا من أمريكا وفق تعاليم ومواصفات تلمودية - تناخية مشددة، وهي تخضع الآن للمراقبة المشددة حتى يبلغ عمرها عامين وتكون جاهزة للذبح والحرق [بعد 5 أشهر].
ويجمع اليهود حسب عمرو على أن "ظهور هذه الأبقار هو إشارة الرب لهم لبدء بناء الهيكل، وإقامة طقوس كاملة تمهيدا لظهور ملك اليهود – المخلص".
وبين أنه وفق المعتقدات اليهودية تحتم على اليهود ذبح الأبقار وحرقها واستخراج رمادها بمعايير خاصة "بتطهير الشعب اليهودي"، وبدء تفويجه كاملا لاقتحام الأقصى وممارسة طقوس بناء الهيكل".
وأكد أنه من أجل ذلك قد تم الاستيلاء (على أرض محددة مخصصة لهذه الطقوس) في سفح جبل الزيتون مقابل المسجد الأقصى.
وختم عمرو بقوله "يجب أن لا ننسى أن أطول سورة في القرآن الكريم هي سورة بقرة بني إسرائيل، وأنه تم ذكر العجل الذي عبدوه في أكثر من موضع، لنعلم مدى ارتباط عقيدتهم بالأبقار والعجول، ومدى جدية الأمر بالنسبة لهم".