شهاب – ترجمة خاصة
نشرت القناة الثانية عشر العبرية تقريرًا مرئيًا يظهر الاستعدادات المتقدمة لجماعات الهيكل المزعوم الهادفة لبناء الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى المبارك.
وأظهر التقرير متطرفون يعملون على محاكاة الطقوس التلمودية والعمل في الهيكل الثالث وذلك بالموقع الأثري (شيلا) وسط الضفة قبل أسبوعين.
وقال مستوطنون متطرفون، قمنا بإعداد مواقد البخور واشعال الشموع وكل ما يلزم؛ لأن شعب (إسرائيل) ينتظر إقامة الهيكل.
وبينوا أنهم أحضروا بقرة حمراء من ولاية تكساس الأمريكية بطائرة خلافا للبقر الذي يصل عبر السفن والهدف من ذلك ليس للمحاكاة والتذكير بالماضي بل لتحديد مرحلة مستقبلية وفي وقت قريب جدا.
وأضافوا "نحن تواقون لبناء الهيكل وها قد حصلنا على البقرة الحمراء".
كوبي مامو – مدير عام موقع شيلا الأثري، قال "ندرك ماذا يحمل ذلك من مدلولات، انتظرنا الحصول على البقرة لفترة طويلة جدا وها قد نجحنا في إحضارها إلى هنا".
وحول سؤال متى سيتم حرقها؟ أجاب: يجب أن تصل لسن عامين.
كم عمرها الآن؟ أجاب: سنة وسبعة أشهر - ويجب أن تبقي حمراء، هذا يعني بأنك تتحدث عن خمسة أشهر متبقة!.
ووجه مراسل القناة سؤالا آخرا جاء فيه، يجب أن يكون هناك مسؤول عن احراقها أليس كذلك ؟ قال: يوجد كهنة مؤهلين. البقرة الحمراء كانت بمثابة أمر خيالي على مدار سنوات .
وتحدث مراسل القناة مع البروفيسور اليهودي زوهر عمار من جامعة بار إيلان حول طقوس واستعدادات بناء الهيكل الثالث، والذي بدوره قال "نقوم بإحراق لحمها بالكامل، ونستخدم رماد البقرة المحروقة مع رماد الأشجار المحروقة للطهارة.
وكشف البروفيسور أنه أجرى على مدار السنوات الثلاث الماضية عددا كبير امن التجارب، ووصل إلى قناعة بأن بقرة واحدة تكفي للبدء بالمشروع.. ( ) سيكون لدينا كمية كبيرة من الماء التي يمكن رشها على الناس ليتطهروا من النجاسة.. نجاسة الموتى – وبعد ذلك يمكن أن نصل إلى الهيكل في المسجد الأقصى.
إقرأ/ي باحث مقدسي يكشف لشهاب وقائع عملية للتحضير لبناء الهيكل المزعوم
وقال "حينما يقول نتنياهو بأنه لن يسمح بتغيير طابع الدولة ( لدولة يهودية) وأنها ستبقي ديمقراطية.. على الواقع نرى أمرا آخرا – الحكومة هي التي تمول بل تدعم هذه المشاريع".
وتحدث معد التقرير مع الباحث الإسرائيلي أفيف تترسكي، الذي بدروه عقب على الأمر بالقول، "في اللحظة التي سمعت فيها أن مدير عام وزارة القدس (نتنئيل إيزك) هو الذي استقبل البقر في المطار أدركت حينها بأن من يقف خلف المشروع ليسوا فقط المتهورين والمجانين بل إن (دولة إسرائيل) هي التي تقف خلف هذا المشروع – فما الذي يحدث هنا ؟".
وتابع "هذه الشخصيات اليهودية تعتبر المسلمون هم الأعداء ولا يجب ان يكونوا في المسجد الأقصى لذلك تسعي لطردهم منه وهدم قبة الصخرة وبناء الهيكل وإعادته.. نحن على بعد خطوة من بناء الهيكل الثالث".
معد التقرير قال في تعليق صوتي إن هذا المكان هو أكثر الأماكن قدسية لشعب (إسرائيل) ووزيران من الحكومة قاما باقتحام الأقصى يوم الخميس بمناسبة التاسع من أب (خراب الهيكل) وسيكونون سعداء بأن يروا بناء الهيكل على أنقاض الأقصى في أقرب وقت ممكن.