كشف محللون لبنانيون عن أن أحداث مخيم عين الحلوة الدامية التي أسفرت عن مقتل مسؤول الأمن الوطني في صيدا أبو أشرف العرموشي قد تصاعدت إثر زيارة قام بها رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني، ماجد فرج إلى بيروت قبل أيام.
وذكر المحللون أن فرج حمل خلال الزيارة رسالتين غريبتين إلى الحكومة اللبنانية، تتعلقان بالمخيمات والوجود العسكري الفلسطيني في لبنان والخشية من تصاعد المقاومة الفلسطينية.
وذكر المحللون في حديث متلفز لقناة الجديد المحلية؛ أن فرج طلب من السلطات اللبنانية نزع سلاح المخيمات، وتشديد الرقابة على القواعد العسكرية الفلسطينية، لضمان عدم نقل الخبرات العسكرية والوسائل القتالية، بينها الصواريخ، إلى الضفة الغربية، في ضوء تصاعد المقاومة هناك ضد الاحتلال.
وأشاروا الى ان الطلب الثاني، يتعلق بمنع تدخل رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني المعين من قبل الحكومة، باسل الحسن في المخيمات والصراعات بين الفصائل.
وبينما لم ترد تفاصيل حول أسباب طلب فرج من لبنان منع تدخل الحسن في المخيمات، قال محلل لقناة الجديد؛ إن الطلب الأول المشار إليه سابقا، جاء نيابة عن دولة الاحتلال التي تواجه حالة مقاومة غير مسبوقة في الضفة.
ويبدو أن الفوضى الأمنية التي تعصف بمخيمات اللاجئين في لبنان قد زادت وتيرتها، خاصة بعد تورط عناصر من حركة فتح في منطقة صيدا في خلافات مسلحة مع مسلحين ينتمون لتيارات سلفية، وأدت لمقتل العرموشي واثنان من مرافقيه خلال تجدد الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة.
هذا واعلنت حركة فتح في لبنان الاستنفار في مخيمات لبنان عامةً وفي مخيم عين الحلوة وصيدا خاصةً للقضاء على عصبة الأنصار وكل من يختبئ تحت عباءتها.
وتشهد مخيمات لبنان حالة من التغول من عناصر فتح على باقي المكونات الفلسطينية، حيث ان جرائم حركة فتح ومسلحيها في لبنان والممتدة منذ ثمانيات القرن الماضي، لم تتوقف يوماً، فقد ارتكبت قوات الأمن الوطني الفلسطيني، في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، مجزرة في ديسمبر 2021 أدت إلى استشهاد ثلاثة وإصابة آخرين خلال موكب تشييع الشهيد حمزة شاهين قبل عدة أشهر.