وصفت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر عملية إطلاق النار التي وقعت اليوم قرب مستوطنة كريات أربع في الخليل جنوب الضفة الغربية، بأنها بطولية وتحمل رسائل بالغة العمق والدلالة.
وأسفرت العملية عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح خطيرة، وهرعت قوات الاحتلال إلى مكان العملية وشرعت بإغلاقه والبحث والتمشيط في محيطه بحثا عن المنفذين.
وقالت خاطر في تصريح خاصة لوكالة شهاب للأنباء، إن عملية الخليل البطولية اليوم لا شك أنها تحمل رسالة بالغة العمق والدلالة، فهي تأتي في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، وهذا يؤكد أهمية المقدسات في وعي الأجيال على مر تاريخ الصراع مع هذا الاحتلال.
إقرأ/ي بالفيديو مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح خطرة في عملية إطلاق نار بالخليل (محدث)
وأضافت، إن المقدسات لاتزال هي العامل الأهم والقادر على تفجير مكامن الغضب والثورة والتصدي لهذا الاحتلال، وهي أيضا لا تنسى.
ورغم مرور أعوام طويلة على إحراق الأقصى جاءت العملية اليوم لتقول إن هذا الحساب المؤجل لابد أن يدفع عاجلا أم آجلا، خصوصا أن مدينة الخليل أيضا بها المسجد الإبراهيمي الذي يتعرض لتهويد كثيف ومستمر منذ العام أربعة وتسعين.
وترى خاطر، إنه وبشكل عام أن هذه العملية لها أهمية أنها جاءت قبل أن يتعافى الاحتلال من ضربة عملية حوار الأخيرة، وقبل أن يصل إلى المنفذ، وهذا من شأنه أن يشتت جهود الاحتلال وأن يضاعف من العبء النفسي والمادي، سواء عليه أو على المستوطنين.
واعتبرت أن هذه العملية فيها تأكيد على حضور مدينة الخليل في العمل المقاوم، مستذكرة عملية الشهيد محمد الجعبري أيضا قرب كريات أربع، وعملية الأسير عمار النجار قرب تقوع وهو من مدينة الخليل، وأيضا عملية عبد الوهاب خلايلة التي نفذت في تل أبيب.
إقرأ/ي فصائل فلسطينية: عملية الخليل وجّهت رسائل قوية لقادة الاحتلال
وأشارت إلى أن الخليل لها تاريخ معروف وقديم مع الكمائن، وبدأ هذا منذ خلايا القسام الأولى في بداية التسعينات، وها هي اليوم تعود في هذه الكمائن لتعبر عن هذه المدينة المناضلة وأصالتها بما يليق بها وبتاريخها العريق في هذا المجال.
وترى خاطر أن العملية أيضًا فيها ضربة للاستيطان الذي عانت منه مدينة الخليل تحديدا، خاصة أنها جاءت قرب مستوطنة كريات أربع، وهي إحدى أكبر المستوطنات في الضفة الغربية التي عانى الكثيرون منها وعدوانها، وخروج متطرفون منها نفذوا مجازر مثل مجزرة المسجد الإبراهيمي.