تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس السير قدما في تهويد مدينة القدس المحتلة والتضييق على المقدسيين عبر مخططات متتالية ممتدة ليس آخرها ما تسمى بالخطة الخمسية، والتي تهدف بالوصول إلى مدينة القدس بشكل جديد بعيدا عن شكلها التاريخي وجغرافيتها السياسية.
خطط كثيرة
الباحث في شؤون القدس بسام أبو سنينة أكّد أن الخطة الخمسية هي واحدة من خطط كثيرة سابقة تهدف لتهويد مدينة القدس بالكامل.
وأشار إلى أن الخطط التهويدية للقدس تسير بشكل تدريجي، فكل خطة تأتي تكون تكميلية لما سبقها، و مدينة القدس على موعد مع طوفان تهويدي، قد يطال كل شارع فيها.
وبيّن أن الاحتلال يريد تحويل كل شيء في القدس إلى طابع يهودي، وإزالة كل المعالم العربية من المدينة المباركة.
ولفت أبو سنينة إلى أن الاحتلال مدرك أنه لا يستطيع تغيير الوقائع بالقدس بالقوة، لذلك يلجأ لمثل هذه الخطط لتهويدها بالتدريج.
مرحلة خطيرة
بدوره أكد المختص في شؤون القدس إبراهيم الشيخ أن مدينة القدس وأهلها يمرون بمرحلة خطيرة جدا مختلفة عن باقي المراحل في ظل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وأوضح الشيخ أن بن غفير يريد عبر خطته الأمنية توفير الحماية للمستوطنين مقابل زيادة الانتهاكات بحق المقدسيين.
وذكر الشيخ أن قوات الاحتلال صبت غضبها على المصلين بالأقصى بعد عمليات المقاومة النوعية بالضفة.
وأشار الشيخ إلى أن الاحتلال يحاول التغطية على فشله بالضفة من خلال اعتدائه على المصلين بالأقصى.
وتتعرض مدينة القدس المحتلة لمخططات تهويدية خطيرة، تستهدف المقدسيين في محاولة لطردهم من بيوتهم وتهجيرهم منها، إلى جانب الاستهداف المتواصل للمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وتأتي هذه الخطّة الخمسية في ظل دعواتٍ متواصلة للحشد والتصدّي للمخططات الإسرائيلية في القدسِ وعدم تمريرها بأي ثمنٍ.