أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أهمية المحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، باعتبارها عنوانًا لقضية اللاجئين، مشددتا على رفضهما تحويلها لساحات للاغتيال والاقتتال.
جاء ذلك في خلال زيارة أجراها وفد قيادي من "حماس" برئاسة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الحركة بالخارج علي بركة، إلى مقر الجبهة الشعبية في لبنان، كان في استقباله عدة قيادات من الجبهة بينهم عضو مكتبها السياسي مروان عبد العال.
ووفق بيان صحفي تلقت (شهاب) نسخة عنه، فقد حذر الجانبان من أن تحويل المخيمات الى ساحات للاغتيال والاقتتال، يسيء للقضية الفلسطينية ويضر بالعلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية.
وشددا على ضرورة تعزيز دور هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان ودعم جهودها في المحافظة على السلم الأهلي في المخيمات وجوارها وتعزيز العلاقات بين الشعب اللبناني والفلسطيني.
وطالب الجانبان الدولة اللبنانية وإدارة وكالة الأونروا العمل على تخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني وإقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية وتفعيل دور وكالة الغوث في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأقطار الأخرى المضيفة لحين تحقيق العودة إلى فلسطين.
ووجه الجانبان التحية لأبطال المقاومة الفلسطينية المتصاعدة في القدس والضفة الغربية المحتلة وأكدا على استمرار وتصعيد المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى، باعتبارها الخيار الاستراتيجي لتحرير أرضنا ومقدساتنا.
وأشاد الجانبان بصمود شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ وفي مخيمات اللجوء والشتات، والتفافه حول المقاومة وتمسكه بأرضه و دفاعه عن مقدساته الاسلامية والمسيحية في فلسطين.
وأكد البيان أهمية ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، ووضع استراتيجية فلسطينية واحدة لمواجهة حكومة الاحتلال الفاشية التي تعمل على تنفيذ مخططا خطيرا لاستيعاب مليوني مهاجر صهيوني جديد إلى الضفة الغربية المحتلة وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.
وأدان الجانبان خطوات التطبيع العربية مع الكيان الإسرائيلي الغاصب، وحذرا من توسيع دائرة التطبيع معه، واعتبرا ذلك طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني، وخيانة لقضية القدس وفلسطين، وتشجيع لحكومة الاحتلال على مواصلة عدوانها على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وكانت اشتباكات تجددت في مخيم عين الحلوة مساء الخميس بين مسلحين من حركة "فتح" وفصائل متشددة أسفرت عن إصابة 11 شخصا.
وجاءت الاشتباكات عقب شهر من الهدوء اشتباكات شهدها المخيم أواخر يوليو/ تموز واستمرت عدة أيام أسفرت عن مقتل 13 شخصا وإصابة العشرات.