مقتل 296 ومئات الإصابات وعالقون تحت الأنقاض
الزلزال وصف بالأكبر في تاريخ المملكة وتسبب بأضرار مادية وانهيارات للمباني.. ومسؤول مغربي: معظم الضحايا في مناطق يصعب الوصول إليها جنوب مراكش
قتل 296 شخصاً وأصيب 153 جراء زلزال قوي ضرب المغرب فجر السبت، وفق حصيلة رسمية مؤقتة أوردتها وزارة الداخلية. وقالت الوزارة في بيان "في حصيلة أولية... أسفرت هذه الهزة عن وفاة 296 شخصا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت". وأضافت "كما سجلت إصابة 153 شخصا... تم نقلهم إلى المستشفيات". وحدد البيان الرسمي مركز الزلزال في "إغيل" بإقليم الحوز جنوب المغرب، مشيراً إلى أنه تم تسخير كل الوسائل والإمكانيات للتدخل والإغاثة.
ولقي 27 شخصاً مصرعهم في منطقة مراكش السياحية على بعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط، وأربعة في إقليم ورزازات إلى الجنوب، حسبما نقلت وسائل الإعلام عن مصادر محلية في المنطقتين، في حين لم تعط السلطات أي حصيلة رسمية لعدد الضحايا.
وفي وقت سابق، أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن زلزالا بقوة 6.8 درجات هز المغرب في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، وأضاف أن مركز الزلزال كان على عمق 27 كيلومترا.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال وقع على بعد حوالي 72 كيلومترا شرقي مدينة مراكش المغربية.
وذكر مراسل "العربية" و"الحدث" عن سقوط خمسة قتلى من عائلة واحدة بعد انهيار مبنى في دمنات، كما تحث عن نداء استغاثة لإنقاذ عالقين تحت الأنقاض.
لكن بعض الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، المعروفة سابقا باسم تويتر، عرضت اللحظات الأولى لحدوث الزلزال.
وأظهرت المقاطع المصورة المنشورة على المنصة أشخاصا يهرولون إلى الشوارع وأبنية تهتز.
وكان المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض قال في وقت سابق إن قوة الزلزال 7 درجات وعلى عمق عشرة كيلومترات.
وفي 24 شباط/فبراير 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط وأسفر عن 628 قتيلا وعن أضرار مادية جسيمة.