تتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس التلمودية التي سيقدم المتطرفون الصهاينة على تأديتها في باحات المسجد الأقصى المبارك، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة في منتصف الشهر الجاري.
وحذر مختصون ومراقبون في مدينة القدس المحتلة في أحاديث منفصلة لـ"وكالة شهاب للأبناء"، من عسكرة الاحتلال للمدينة، وتحويل البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، قبيل الاقتحامات الواسعة المقررة للمستوطنين بعد يومين.
وقال الباحث في شؤون القدس جمال عمرو، إن المدينة المقدسة والمسجد الأقصى تشهد تصعيدًا أمنياً كبيراً وإجراءات عسكرية كبيرة، تؤشر لخطر كبير يتهدد المسجد الأقصى.
وشدد عمرو على ضرورة الحشد في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى للتصدي لهذه الاقتحامات والاعتداءات على المسجد المبارك، والتي ستمتد طوال 20 يومًا.
وأكد أن الواقع في المسجد الأقصى ومدينة القدس اليوم يستوجب هبة جماهيرية شعبية بشكل فوري ودون تأخير، ودعم إسلامي وعربي قبل فوات الأوان.
من جانبها، دعت الناشطة السياسية انتصار العواودة للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك ودعم المرابطين وإسنادهم للتصدي لاقتحامات المستوطنين في الأعياد اليهودية وإفشالها.
وأوضحت أنه لم يعد للقاعدين عن الرباط في المسجد الأقصى عذرًا، فالاقتحامات لم تعد من باب التهديد بتهويد الاقصى، بل أصبحت لتثبيت التهويد، بعد أن ثبّت التقسيم الزماني، وأصبحت الاقتحامات فعلا روتينيا في المواعيد التي وضعها المتطرفون.
ودعت الأهالي في القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 48 وكل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى والرباط فيه منعا لتمادي الاحتلال في أعياده والاعتكاف فيه في كل الأوقات.
وطالبت العواودة السلطة الفلسطينية تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الأقصى أمام المؤسسات الدولية، والكف عن ملاحقة المقاومين والنشطاء والأحرار الذين يدافعون عن الأقصى.
كما دعت الأمتين العربية والإسلامية النفير للمسجد الأقصى، "فكل مسلم يعلم أن النفير فرض، فكيف يغفلون دورهم تجاه المسجد الأقصى؟"
وأشارت العواودة إلى أن تثبيت تهويد المسجد الأقصى تتحمله الأنظمة العربية التي تتسابق في التطبيع مع العدو الذي يدنس الأقصى.
وتتزامن الدعوات الفلسطينية للحشد وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة، والتي يخطط فيها المستوطنون لاقتحامات واسعة مستغلين موسم الأعياد اليهودية.
وشددت الدعوات على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.
وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل المحتل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.