أكدت حركتا حماس، والجهاد الإسلامي، الليلة الماضية، على رفضهما لاستمرار الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان.
جاء ذلك خلال استقبال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بحضور رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية عضو المكتب السياسي إحسان عطايا، وفدًا قياديًّا من حركة "حماس" برئاسة نائب رئيس الحركة في الخارج وعضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، ضم: رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي.
وتوقف الجانبان عند خطورة ما يجري في مخيم عين الحلوة من اشتباكات مستنكرة أدت إلى وقوع العشرات من القتلى والجرحى من أبناء المخيم والجوار، وتدمير المنازل والممتلكات، وتهجير الأهالي، وتعطيل حياة الناس والإضرار بمصالحهم، وإقفال المدارس والمؤسسات. وفق بيان لحركة الجهاد.
وأكدت الحركتان على أن ما يجري من اقتتال هو ضد إرادة الشعب الفلسطيني، ولا يخدم إلا الاحتلال والمشاريع المشبوهة التي تستهدف المخيمات الفلسطينية، من أجل شطب قضية اللاجئين، وتمرير مشاريع التهجير والتوطين المرفوضة جملة وتفصيلاً. كما ورد في البيان.
وقالت الحركتان: "إن استمرار الاشتباكات يستهدف الحالة الوطنية الفلسطينية في المخيمات، ويستهدف الأمن والاستقرار في لبنان، ويضر بالمصلحة الوطنية والقضية الفلسطينية".
وأدانتا أي اقتتال داخلي من أيٍّ كان، مطالبًا البيان، الجميع بوقف فوري لإطلاق النار، داعيًا قوى المقاومة الفلسطينية إلى رفع الغطاء عن كل المتورطين في هذه الاشتباكات، وإلى رصّ الصفوف وتوحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحده.
وتابعت الحركتان: "إن ضرورة توقيف المتورطين في الجرائم، وتسليمهم إلى الجهات اللبنانية المختصة، لا يبرر ما يجري من تهديد للسلم الأهلي في المخيم والجوار، ولا يمكن أن يكون على حساب مخيماتنا وشعبنا وأشقائنا اللبنانيين".