تزامنا مع الأعياد اليهودية

خاص الخليل وحرمها الإبراهيمي في عين التهويد

الحرم الإبراهيمي في الخليل

شهاب - خاص

أكد هشام الشرباتي الناشط في مجال حقوق الإنسان وعضو لجنة الدفاع عن الخليل، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الأعياد اليهودية لمزيد من التهويد في المدينة وقلبها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي؛ فهو يتفنن في اختراع المناسبات والاحتفالات لتعزيز الاستيطان وسرقة الممتلكات.

وقال الشرباتي في تصريح خاص لوكالة شهاب للأنباء: إن ما يثير المفارقة هو أن نرى كم الاهتمام الكبير من الحركة الصهيونية ودولة الاحتلال بألف مستوطن يعيشون في الخليل، حيث نرى وزراء من الحكومة ومسؤولا عالميا بالحركة الصهيونية يشاركون في هذه الاحتفالات، وهو أمر يجعلنا نتأمل ونتساءل: "كم وزيرا فلسطينيا شارك في أي نشاط في مدينة الخليل؟".

وتابع "الاحتلال يعزز مظاهر وأساليب التهويد في المدينة، ومن ذلك تشريعه احتفال (سبت سارة)، وعمر هذا الاحتفال الديني لا يتجاوز الـ 7 سنوات، واحتفال "يوم فرنسا في الخليل" وهو احتفالي تقوم عليه منظمة فرنسية اسمها (إسرائيلي إلى الأبد)، حيث يقودها متدينون يهود، وبعضهم مسيحيون صهاينة، حيث عملوا على تمويل وتنظيم هذا اليوم، ومن خلال ذلك تمكنوا من حشد ألف يهودي من الناطقين باللغة الفرنسية أو مواطنين فرنسيين".

بدوره، قال مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، إن المناسبات الدينية التوراتية هي بمثابة حجة يتم استغلالها من قبل المستوطنين لأجل تنفيذ الأطماع الصهيونية في الحرم الإبراهيمي وتهويده، مؤكدا أن ما يجري خلال هذه المناسبات من احتفالات صاخبة يتخللها الرقص والغناء والموسيقى داخل أقسام الحرم وفي ساحاته وحدائقه، إنما هو تدنيس للمسجد الإبراهيمي واستفزاز لمشاعر المواطنين المسلمين.

وناشد حمدان المواطنين إلى التوافد للحرم الإبراهيمي والصلاة فيه، وذلك من منطلق المساهمة في حمايته وتأكيدا على إسلاميته.

وإلى جانب ما يتعرض له المسجد الإبراهيمي، يستغل الاحتلال الأعياد اليهودية لعرقلة مرور الفلسطينيين في البلدة القديمة لعدة ساعات، ويمنع السكان من الوصول إلى منازلهم. كما عرقلت عصابات من المستوطنين على حاجز عسكري نصبه الاحتلال في واد سعير شمال شرق الخليل، مرور الفلسطينيين لمدة ساعة تقريبا وشتموهم بعبارات عنصرية وغير أخلاقية.

إقرأ/ي الاحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بحجة الأعياد اليهودية

وقرر الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين، بحجة الأعياد اليهودية، بتواريخ: 16 و20 و24، و25 من الشهر الجاري.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة لسيطرة الاحتلال، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي. ومنذ عام 1994، قسمت "إسرائيل" المسجد الإبراهيمي بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا.

كما أفضت المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" إلى عملية تقسيم المدينة التاريخية، بحسب اتفاق الخليل في 17 يناير/كانون الثاني 1997 إلى منطقتي H1 وH2، أُعطيت إسرائيل بموجبه سيطرة كاملة على البلدة القديمة وأطرافها.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة