عبد الله العقاد

يا نبض الوطن المغصوب لا تهدأ.. أعلنها ثورة…!!

الثورة حل، والاحتلال إشكال، فلا تجعلوا الحل مُشكلاً، والمشكل حلاً.

إن كل فكرة تنادي بالتعايش مع الاحتلال، والرضا بالواقع الذي يفرضه بأقدامه الثقيلة، هي فكرة عميلة أجيرة، لا ينبغي التجاوب معها، أو النقاش فيها، أو حتى السماح بترديدها، فهي خيانة تأتي في ثياب الواعظين، وأحياناً يتم طرح هذه الفكرة، وكأنها (وجهة نظر) لتكون مطروحة على بساط البحث والمداولة.

فقط هي دعوة واحدة هي التي يجب أن تكون وتبقى، دعوة الثورة والثوار، دعوة الثأر والأحرار ..

نعم، الثوار يؤمنون بأن كل شبر مغتصب يجب أن يكون ناراً تحرق مغتصبه، فلا زمن محدد للثورة، ما بقي العدو يواصل الاغتصاب والقهر. 


فإن الاشتباك مع الاحتلال ليس خياراً ولا اختياراً، بل قدراً مقدوراً، وضروري وضرورة لا نفكاك عنه؛ لأن الاحتلال عدوان مستمر، وهذا يقتضي مواجهة مستمرة، فلا يُعقل عدوان بلا مواجهة !

وتبقى حالة المواجهة مستمرة ما بقي هذا الاحتلال، وفي كل شبر من أرضنا محتل، وبأي مكانيات يمكننا الوصول إليه، حتى لا يشعر بأي لحظة استقرار على هذه الأرض.

نضربه إذا أقام، ونلاحقه إذا تقهقر.. ونواصل الثورة حتى تضيق عليه أرضنا بما رحبت، فلا يجد منها إلا الهروب مخرجاً..

 أيعقل أن تكون غزة الثورة لها تماس مباشر مع الاحتلال (السلك الزائل) ولا يكون معه في كل يوم اشتباك…؟!
هي مشاغلة ومدافعة إذاً، ولكنها لا تغنيك عن المراكمة ليوم (المعركة المرتقبة) التي بها سنحرر الأرض كلها، ونزيل العهن منها، بإذن الله. قريب، إن سألوك: متى هو؟

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة