ترجمة - شهاب
أكد المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية "يوسي يهوشع"، تصاعد حالة القلق في الكيان "الإسرائيلي" في ظل استمرار وتصاعد التظاهرات عند حدود قطاع غزة، والعبوات في الضفة الغربية.
وقال "يهوشع" في تقرير ترجمته (شهاب) اليوم الأربعاء إن تجدد التظاهرات على الحدود مع غزة، وما يتخللها من إشعال إطارات وإلقاء عبوات تجاه قوات الجيش "الإسرائيلي" تشكل أحد مصادر القلق التي تسود أوساط الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" في هذه المرحلة.
وذكر أن حماس تتابع ما يحدث في الشارع "الإسرائيلي" وتأثيرها السلبي على "إسرائيل"، لذلك تعتقد أنها فرصة للضغط عليها وابتزازها للحصول على المزيد من التسهيلات.
وحذر من إمكانية استسلام "إسرائيل" لهذا الواقع، وتمكن حماس من تحقيق أهدافها لما يترتب عليه من مساس كبير في "قوة ردعها" أمام بقية أعدائها.
وتطرق "يهوشع" إلى العمليات بالضفة الغربية، إذ تغير طابعها من عمليات طعن إلى زرع العبوات وتفجيرها، كما حدث في منتزه "الياركون" بـ"تل أبيب" قبل أيام. ووصف انتشار العبوات بـ"الظاهرة الخطيرة والمعقدة".
وأوضح أن ظاهرة العبوات بالضفة الغربية تستحوذ على اهتمام كبير لدى جميع الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية"، لا سيما أنها نجحت في تعطيل عدة آليات وإصابة عدد من الجنود خلال اقتحامات جنين ونابلس مؤخرا.
وبين أن انتشار ظاهرة العبوات تدل على تغير وتعدد الأساليب التي تستخدمها الخلايا المسلحة (المقاومون) في الضفة الغربية، وهو ما يعتبر مؤشر خطير قد يؤدي في مرحلة ما إلى تدهور الأوضاع ووصولها لمرحلة التصعيد في ظل حالة التوتر التي تشهدها منطقة الضفة والقدس حاليا.
وتابع "يهوشع" إنها تكشف عن المعضلة الاستراتيجية التي تعاني منها "إسرائيل" في كيفية حماية حدودها، لاسيما أن بعض العبوات تم تهريبها عبر الحدود الأردنية واللبنانية، منوها إلى أن "الشاباك" والشرطة والجيش "الإسرائيلية" يعملون على مدار الساعة لإحباط عمليات التهريب، إلا أنها لا تتمكن من اكتشاف وإحباط عمليات التهريب التي تتم بشكل شبه يومي.