حمزة عماد _ شهاب
أكد المتحدث باسم وزارة الأسرى والمحررين بغزة، منتصر الناعوق، أنه في حال لم تفهم إدارة سجون الاحتلال رسالة الأسرى، فإن الأيام القادمة ستحمل في طياتها مزيدًا من خطوات التصعيد التي قد تقودنا إلى انفجار آخر في السجون.
وقال الناعوق خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب"، إن السجون تمر في هذه الفترة بحالة من التوتر والتصعيد بسبب استمرار وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير في تنفيذ مخططاته الإجرامية بحق الأسرى عبر تصعيد عمليات التفتيش والتنكيل والنقل الجماعي، إضافة لمحاولات تشويش صورة الأسرى معنويًا، والتعنت في الاستجابة لمطالب الأسير كايد الفسفوس.
وأضاف أن، الأسرى الإداريين بدأوا اليوم بتنفيذ برنامج نضالي داعم ومساند للأسير الفسفوس، للضغط على إدارة السجون للاستجابة لمطالبه، وحتى لا يبقى مثل مصير الشهيد الأسير خضر عدنان، وهذا البرنامج سيستمر خلال الأيام المقبلة.
وأشار الناعوق إلى أن، "بن غفير" يسعى لإشباع رغباته الحاقدة، وإرضاء جمهوره عبر الاستمرار في تضييق الخناق على الأسرى، ويحاول جاهدًا أن يحدث تغييرًا جوهريًا في طبيعة حياة الأسرى داخل السجون، والانقضاض على منجزاتهم التاريخية التي حصلوا عليها بدمائهم وجوعهم.
وأوضح، أن الأسرى اليوم يخوضون معركة معقدة وأمام عدو لا يرقب فيهم إلًا ولا ذمة، ولا يلتزم بأي اتفاق أو تفاهم يتم إنجازه.
وبين الناعوق أن الحركة الأسيرة موحدة في قرارها وموقعها وهو ما يكسبها مزيدًا من القوة والصلابة في مواجهة "بن غفير" ومخططاته.
وكشف المتحدث باسم وزارة الأسرى والمحررين بغزة، أن كافة أقسام السجون ستكون غدا الخميس مغلقة وسيكون هناك تعطيل لكافة المظاهر الحياتية في كافة السجون احتجاجًا على ما يجري منذ بداية الأسبوع الجاري بحق أسرى سجني ريمون وجلبوع.
وقمعت قوات الاحتلال الليلة الماضية، وعلى رأسها الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير الأسرى الفلسطينيين في سجن "جلبوع".
واقتحمت قوات الاحتلال قسمي "3" و"1" من سجن جلبوع، وشرعت بضرب قنابل صوتية، وعمليات تفتيش لمجموعة من الغرف، فيما أغلقت إدارة السجن الأقسام حتى الآن، وسط حالة من التوتر الشديد في صفوف الأسرى.
في غضون ذلك، بدأ الأسرى الإداريون اليوم الأربعاء، إضراباً مفتوحاً عن الطعام ليوم واحد، داخل سجون الاحتلال، دعماً وإسناداً للأسير المضرب عن الطعام منذ 63 يوماً كايد الفسفوس.