أكد الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، أن جيش الاحتلال نفذ عملية استعادة أسرى لكنه استعان فيها بتعاون استخباراتي واسع من قاعدة أوريم التي تجمع معلومات عن المنطقة كلها.
وأوضح الدويري أن تل أبيب حصلت على معلومات واسعة من عدة دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا حتى تمكنت من استعادة الأسرى الأربعة بعد 8 أشهر من الفشل الكامل.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال كان بإمكانه تنفيذ العملية بأقل عدد من القوات وبأدنى خسائر في البيئة المحيطة بالمحتجزين لكنه اختار تنفيذ مجزرة في صفوف المدنيين كنوع من العقاب.
وأشار الدويري إلى أن الأسرى "الإسرائيليين" ليسوا بعيدين عن عمليات العقاب التي تنفذها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين لأنهم يتواجدون معهم في نفس الأماكن، مرجحًا أن تكون قوات الاحتلال التي قامت بالعملية تكبدت خسائر كبيرة لم تعلن عنها.
وأضاف، "العملية بنيت على المعلومات التي قد تكون جمعتها طائرات التجسس البريطانية التي تتبع بصمة الصوت أو ربما من خلال خلل في عملية نقل الأسرى أو الإبقاء عليهم أحياء".
وأكد أن وصولهم للأسرى ليس مستغربًا وإنما عدم الوصول إليهم كل هذه المدة رغم كل ما يتوفر من إمكانات عسكرية واستخبارية هو الغريب.
ووصف الدويري العملية بأنها فرصة ذهبية لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الذي يحاول إطالة أمد الحرب بكل الطرق.
وأضاف، " علينا انتظار ما ستكشف عنه المقاومة بشأن العملية لأنهم ربما استعادوا 4 أسرى وخسروا عددًا كبيرًا من قواتهم".
وجدد الخبير العسكري التأكيد على أن ما جرى لا ينفي الفشل العسكري "الإسرائيلي".
ونوه إلى أن أحاديث جنرالات "إسرائيل" السابقين الذين يؤكدون هذا الفشل رغم النجاحات التكتيكية المتمثلة في تدمير القطاع.
وتوقع مواصلة العمليات العسكرية استنادًا لهذه العملية التي سيحاول نتنياهو القول إنها دليل على نجاعة القتال في استعادة الأسرى، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وجد فرصة غير متوقعة لتعطيل المفاوضات وتضخيم ما تحقق من إنجاز.
وأمس السبت، أعلن جيش الاحتلال تحرير 4 أسرى في عملية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة شاركت فيها الولايات المتحدة، وأدت لاستشهاد أكثر من 200 مدني فلسطيني وإصابة مئات آخرين.
ومن جهته، قال أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن جيش الاحتلال نجح في استعادة بعض أسراه في عملية أدت لمقتل بعض الأسرى وسيكون لها أثر سلبي كبير على بقيتهم.
