خاص - شهاب
تواجه النساء الفلسطينيات الحوامل، حالات إجهاض وولادة مبكرة، في ظل تواصل حرب الإبادة على قطاع غزة لليوم الـ 253 على التوالي.
ويقول الدكتور حسن اللوح استشاري النساء والتوليد، إن حالات الإجهاض والولادة المبكرة وتشوهات الأجنة زادت مع استمرار الحرب الضارية على قطاع غزة.
وأضاف اللوح في مقابلة خاصة لوكالة شهاب، إن الخوف والرعب وقلة الأكل والشرب إضافة إلى الصواريخ والقنابل الفسفورية المسقطة على قطاع غزة، عوامل رئيسة في زيادة حالات الإجهاض لدى النساء وتشوه الأجنة.
وأشار اللوح إلى أن الظروف التي خلفتها الحرب على قطاع غزة، ما دفع النساء لتحضير الطعام عن طريق النار لعدم توفر غاز الطهي أحد الأسباب أيضا في الإجهاض أو الولادة المبكرة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة تزامنا مع فصل الصيف والأجواء الحارة.
وأوضح اللوح إلى نقص الخضروات الطازجة في الأسواق وندرتها بسبب إغلاق المعابر، من العوامل التي تؤثر على صحة المرأة الحامل والجنين في الوقت ذاته، مضيفاً أن المعلبات المصنعة التي يلجأ اليها الناس قد تسبب بعض الأمراض لدى النساء.
وتابع:" كثرة التنقل والحركة وأجواء الخيام من شأنها أن تسبب الإرهاق لدى المرأة وبالتالي قد يعود إلى التأثير على الجنين مما يسبب بنزيف قد يودي بوفاة الطفل داخل رحم الأم أو الولادة المبكرة".
ونبه إلى أن حالات الولادة المبكرة لها تأثيرات سلبية نتيجة لنقص السوائل وسوء تغذية الأم مما يجعل من عملية الرضاعة عملية لا قيمة لها بشكل كبير وبالتالي نقص في وزن الطفل وكذا نمو غير مكتمل.
وبيّن اللوح أن هناك 100 ألف حالة مرضية بشكل سنوي ما بين الأطفال والنساء الحوامل ما ينذر بارتفاع تلك الأعداد بشكل ملحوظ بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ووفق منظمة الصحة العالمية فإن 95% من النساء الحوامل والمرضعات في غزة يواجهن فقراً غذائياً حاداً بسبب نقص الغذاء الكافي.
وفي سياق متصل ، فمنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة حطمت قوات الاحتلال الإسرائيلي آمال كثير من العائلات، وقطعت الخيط الذي تبني عليه أحلامها بعدما أصابت قذائف الدبابات ثلاثة بنوك ومختبرات خاصة بتجميد الأجنة.
وتعمد الاحتلال قتل الأجنة قبل أن تخرج إلى الحياة، عندما استهدف خمسة آلاف عينة محفوظة في خزانات النيتروجين داخل مركز البسمة للعقم وأطفال الأنابيب وحده.