كشف تحقيق أجراه جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، تفاصيل جديدة للأحداث التي جرت في "كيبوتس بئيري" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. واعترف الاحتلال بأن نتائج التحقيق تؤكد أن كل الأحداث تشير إلى الفشل الذريع والتقصير والإهمال الواضح الصادر عن جيش الاحتلال.
وأشار التحقيق الى أن الدبابة التي قصفت منزلًا بذريعة وجود مقاومين مع أسرى محتجزين تسببت بقتل 13 إسرائيليًا.
وبيّن التحقيق أن القوات وصلت لمدخل "كيبوتس بئيري" ولم تدخل لساعات، بينما كان المقاومون هناك والقتال مستمر. وقال الصحفي أفيف بارون عن حجم الفشل رغم وجود قوات في بئيري، "على حد علمي كان هناك المئات الذين كانوا ينتظرون في الخارج ولم يدخلوا لأنه لم يتم إخبارهم".
وأضاف، "في نظري كل من كان هناك أسوأ مما لو كان هناك جنود دخلوا بشجاعة وبعضهم، مثل الكثير من أهل بئيري، لم يعودوا معنا". وكشفت صحيفة "هآرتس"، أن تحقيقات جيش الاحتلال أظهرت "إخفاقات خطيرة" في طريقة وصول قوّات الجيش إلى كيبوتس "بئيري" في "غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي التفاصيل، فقد ترك عناصر من وحدة "شيلداغ" القتال في الكيبوتس، من أجل القتال في مناطق مختلفة، "دون أن يتم ذلك بتوجيه من القيادة العليا".
ويظهر التحقيق أنه لم يكن هناك أي اتصال بين قوّات جيش الاحتلال الإسرائيليّ التي كانت تتواجد داخل الكيبوتس، "ممّا جعل من المستحيل إدارة جميع القوات في الكيبوتس".
ويشير التحقيق كذلك إلى أنه "لم تكن هناك أولويات للأهداف التي من المقرّر تحقيقها داخل الكيبوتس، وتأثّرت وتيرة التقدّم في الميدان بهذا الأمر".
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين ذكرت أنهم اطّلعوا على نتائج التحقيق في الإخفاقات التي ترافقت مع المعارك التي اندلعت في"بئيري"، قولهم إن التقرير يشير إلى إخفاقات خطيرة في الطريقة التي وصلت بها قوات الجيش الإسرائيلي إلى الكيبوتس. وأشارت التقارير إلى، أن رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هليفي، قد حصل الإثنين، على نتائج التحقيق الداخلي بشأن المعارك التي اندلعت في "بئيري" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بما في ذلك واقعة قصف دبابة إسرائيلية لمنزل في الكيبوتس، ما أسفر عن مقتل 13 إسرائيليًّا.