شهاب - تقرير
"لو لم يتم نسف صفقة الأسرى لكان وصل إلينا حيًا (...) هذا فشل لدولة "إسرائيل" وحكومتها وزعيمها" هكذا علقت عائلة أحد الأسرى "الإسرائيليين" الستة الذين زعم جيش الاحتلال ليلة أمس، العثور على جثامينهم في خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقوبل إعلان جيش الاحتلال استعادة جثامين ستة أسرى "إسرائيليين'" تم أسرهم أحياء، بحالة من الغضب من قبل أهالي الأسرى "الإسرائيليين" وقيادات سياسية "إسرائيلية"، اتهموا نتنياهو بإفشال صفقة التبادل في لحظاتها الأخيرة.
حالة السخط التي أبداها أهالي الأسرى جاءت بعد تأكيدات نشرها موقع والا العبري، من أن جميع المختطفين الستة الذين انتشلت جثثهم اليوم أسروا أحياء وماتوا لاحقًا.
إهدار الوقت
وقال قريب أبرهام موندير وهو أحد الأسرى "الإسرائيليين" الذين أعيدت جثتهم من قطاع غزة، إن مقتل هؤلاء الأسرى هو بسبب إهدار الوقت والفرص من أجل إنقاذ حياتهم، وهذه حالة أخرى مروعة، والدماء تلطخ أيدي حكومة الدماء الإسرائيلية".
وأشار إلى أن قريبه الذي أعيدت جثته كان على قيد الحياة أثناء تنفيذ تبادل الأسرى، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ويتعين الإفراج عنه في تل المرحلة، وقال إنه "كان بإمكانهم تخليصه من قبل وألا يفجروا صفقة التبادل في يومها الأخير كي يظهروا كأنهم "أبو علي".
كان بالإمكان إنقاذه
بدوره قال ابن شقيق موندير " لا نعلم حتى الآن سبب الوفاة، وننتظر تقرير الطب الشرعي، لكن الوفاة لم تحدث مؤخرًا وإنما في شهر آذار/ مارس".
وأضاف أنه "كنا نؤمن أنه على قيد الحياة، وصفقة تشرين الثاني/ نوفمبر توقفت في اليوم السابع، بينما في القائمة التالية كان يفترض أن يكون موندير سوية مع الأسرى المسنين من نير عوز.
وتابع أنه " كان هناك إهدار فرص لإعادته حيًا، لقد كان بإمكاننا إنقاذه".
ومن جانبها، علقت عيناف تسانغاوكر والدة أحد الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة ويدعى ماتان تسانغاوكر، بالقول: رئيس الموساد أبلغني أنه لا يمكن إبرام صفقة في ظل الحكومة الحالية.
وألقت عيناف باللوم على نتنياهو، وقالت : "عمري 44 عامًا ولست زوجة رجل جيش ولا سياسة أو رجل دولة لكنني أم لاسير وأعرف كيف أفهم وأقرأ الأمور تماما كما هي .. أعلم أن رئيس الوزراء يبذل قصارى جهده حتى لا يعيد ماتان إلى بيته".
علينا التحرك بسرعة
بدوره علق، رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غادي ايزنكوت على نبأ إستعادة الجثث الستة بالقول: هناك 109 أسرى آخرين في غزة الوقت ينفذ بينما يموتون في الأسر، علينا التحرك بسرعة لإعادتهم وإلا فلن نجد أحدا نعيده يجب انهاء الحرب في غزة واستعادتهم.
وتابع ايزنكوت، كان من الصواب بعد فشل 7 أكتوبر الفادح هو إنهاء الحرب واستعادة المختطفين.
وأضاف، بعد 11 شهر على بدء الحرب لم نحقق حتى الآن أيا من أهدافها.
وأشار إلى أن كل رؤساء المؤسسة الأمنية ومعظم وزراء الكابنيت أيدوا التوصل لصفقة وعارضها نتنياهو.
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد علق هو الآخر على الخبر بالقول: الساعة الرملية على وشك الانتهاء، لقد احتجزوا جميعًا أحياء وأنهوا حياتهم في الأسر بهذه الطريقة.
وأضاف لبيد، لقد كانوا على قيد الحياة بمرور الأيام، نفقد المزيد من الأسرى علينا ان نعقد الصفقة الان.
كما هاجم مغردون إسرائيليون نتنياهو، بالقول: "تم أخذ الأرواح مرة أخرى في الخزانات، حكومتكم فاسدة ومهمتكم السياسية للبقاء تأتي على حساب حياة المختطفين".
وقال أحد المغردين: كل يوم لا يتم فيه التوصل إلى اتفاق هو يوم آخر من التقصير والإهمال، إنها عليك، أنت الرأس، أنت المذنب.
وبعد إعلان جيش الاحتلال استعادة جثث 6 أسرى من خانيونس، نشرت قناة كان العبرية مناشدة عائلات الأسرى لحكومة نتنياهو بمساعدة الوسطاء إقرار الصفقة اليوم.
كما أعلن أهالي القتلى والأسرى الإسرائيليين أنهم سيقيمون حفلًا مستقلًا لإحياء ذكرى السابع من أكتوبر، ولن يشاركوا في الحفل الذي خططت له الحكومة الإسرائيلية.
وتواصل حكومة الاحتلال التعنت وتفضل استعادة أسراها من قطاع غزة في توابيت بدلًا من استعادتهم أحياء، وذلك عبر الاستمرار في إفشال كافة جهود التواصل لاتفاقية تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية.