شهاب - خاص
قال الكاتب والقيادي الوطني عمر عساف إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ظهر بمظهر المرتبك خلال خطابه أمس الإثنين، ولم يقدم شيء جديد يحول دون عودة ما تبقى من أسرى الاحتلال في غزة جثثًا في أكياس.
وأوضح عساف في تصريح خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن نتنياهو بدا مرتبكا وغير قادر على أن يظهر بمظهر المنتصر، أو بمظهر من يحقق إنجازات، مبينًا بأنه غير راغب بعقد صفقة تبادل بل يريد كسب المزيد من الوقت، وعينه على الائتلاف الحكومي خوفًا من سقوطه.
وتابع عساف، عمليًا يحاول نتنياهو أن يقول بأننا نحقق إنجازات رغم أن الامريكان والمعارضة الإسرائيلية ووزير الحرب وجزء كبير من الكيان الصهيوني يقولون بأن علينا أن ننجز صفقة مع المقاومة، الا أنه مستمر في العناد لأنه يدرك أن هذه الصفقة ووقف إطلاق النار سيكلفه موقعه.
وأكد عساف أن المقاومة الفلسطينية تعمق أزمة نتنياهو، وهذا لا يعني أنه قد يستجيب لأن استجابته ستعني التمهيد لنهايته.
وأشار إلى أن الإنجاز الذي يبحث عنه نتنياهو يتعارض مع الرأي العام الإسرائيلي والعسكري الذي يطالبه بعقد صفقة تبادل، الأمر الذي يشير إلى الازمة العميقة التي يعاني منها نتنياهو.
وعن تأثير تغريدات الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة على ملف صفقة تبادل الأسرى، قال عساف إنها لها تأثير أكيد على الشارع الإسرائيلي، لكن نتنياهو غير آبه بحياة الأسرى هو يبحث عن رضى بن غفير وسموتريتش حتى يستمروا في توفير الدعم لاستمرار حكومته.
وتابع، عمليًا نتنياهو لا مشكلة لديه في أن يعود جميع الأسرى في أكياس وجثث، ولكن المهم أن يبقى في موقعه، لذا فإنه لن يأخذ هذه الأمور بشكل جدي ومسؤول.
وبين نتنياهو أن ما قدمته المقاومة ينسف كل ادعاءات نتنياهو، من أن المقاومة هي المسؤولة عن عدم إبرام صفقة تبادل أسرى.
وأكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا في إطار أي صفقة تبادل أسرى مع المقاومة، فيما لجأ لاستعراض خارطة لمحور فيلادلفيا لتبرير أهمية تمسكه به في ظل الضغط الإسرائيلي الكبير عليه.