خاص / حمزة عماد
قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد غنيم، إن تصاعد العمليات الفدائية في الضفة لها دلالة واضحة تحديدًا بعد تهديد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام بأن استمرار الحرب على قطاع غزة سيؤدي لتفجر الأوضاع في الضفة الغربية، مضيفًا أن استمرار الإبادة في غزة يعني وصول العمليات الفدائية لعمق "إسرائيل".
وأكد غنيم خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تتطور وتتصاعد، مشيرًا إلى أن هذا الأمر بات واضحًا من خلال عمليات التفجير ومن خلال العبوات الناسفة والكمائن التي تعدها للعدو.
وأضاف أن الاحتلال أعلن قبل أيام عن عمليته العسكرية شمال الضفة الغربية المحتلة، وجاء رد المقاومة عليها من جنوب الضفة تحديدًا مدينة الخليل.
وبين غنيم أن عملية التفجير المزدوجة التي جاءت من جنوب الضفة ترسل رسالة واضحة للعدو أن الضفة بأكملها مشتعلة ولا يوجد مكان بمعزل عن الآخر.
وشدد أن الجيش كشف خلال تقارير له أن العبوات التي يصنعها المقاومون في الضفة تخطت مرحلة البداية وهي متقدمة ومتطورة، مؤكدًا أن الكمائن التي يعدها المقاومون في الضفة تربك الجيش ومنظومته الأمنية تحديدًا بعد إيقاع العديد من الجنود فيها ما بين قتيل وجريح.
وقال الكاتب غنيم ان الاحتلال بات يحسب ألف حساب لدخوله مناطق الضفة الغربية بعد تطور المقاومة، مشددًا أن استمرار الحرب في قطاع غزة يعني استمرار اشتغال الضفة وهذا يعني أن العمليات الفدائية ستصل عمق الكيان.
ورداً على العملية التي أعلنها الاحتلال شمال الضفة، أعلنت فصائل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال في أكثر من منطقة، وقالت كتائب سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها "استهدفوا قوة مشاة تابعة للعدو بعبوة شديدة الانفجار بمخيم نور شمس" في طولكرم.
بدورها، أعلنت "كتائب القسام-جنين" -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها "يخوضون رفقة إخوانهم في الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال".
وأضافت أن المقاتلين "فجروا في جنين عبوات ناسفة محلية الصنع وشديدة الانفجار بالآليات العسكرية المقتحمة".
وعلى غرار ذلك تبنت كتائب القسام في الضفة الغربية مسؤوليتها عن عمليات التفجير والاقتحام الذي حدث في محافظة الخليل، وتوعدت بأن الضفة ستكون كلها مفاجآت للعدو جنوده.