أكد ضباط كبار في جيش الاحتلال، أن المستوى السياسي يشجع على التصعيد بالضفة الغربية، واتهموا الوزير في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالسعي لإشعال "حرب يأجوج ومأجوج" بالمنطقة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن الضباط قولهم، إن "بن غفير وسموتريتش هما "السبب المباشر" لاشتعال الضفة الغربية".
وأوضح الضبّاط أن سياسات الحكومة تحرض على أعمال العنف، مما قد يؤدي إلى انتفاضة شاملة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط "إسرائيلي" كبير عاد للتو من مشاركته في العملية العسكرية بالضفة الغربية: "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. نحن على حافة انفجار كبير في الضفة الغربية".
وأضاف الضابط: "المشكلة هي أنه إذا اندلعت انتفاضة كبيرة، فسيتعين على الجيش أن يدفع إلى هناك قوات كثيرة لا يملكها".
وحذّر ضباط "إسرائيليون" كبار في تصريحات للصحيفة، من أن "سلوك بن غفير، الذي يقتحم الحرم القدسي الشريف، وخلافًا للوضع القائم، يشجع على إقامة صلاة اليهود هناك، يسبب أيضا قدرًا كبيرًا من الغضب، ما قد يؤدي إلى اشتعال الوضع ليس فقط في الضفة، بل العالم العربي بأكمله".
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن الإحباط من عدم وجود قرارات في جميع مجالات المستوى السياسي يدفع العديد من كبار الضباط هذه الأيام إلى التفكير فيما إذا كان يجب وضع المفاتيح على الطاولة والتقاعد.
ولفتت إلى أن العمليات العسكرية المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تسببت في تصعيد الاعتداءات بالضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيًّا وإصابة نحو 5700 واعتقال أكثر من 10 آلاف.