قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن التحقيق الجديد الذي كشفته صحيفة ABC News الأسترالية والذي أكد قتل جيش الاحتلال الصهيوني لعشرات من المستوطنين تحت ما يُعرف بإجراء "هانيبال" في السابع من أكتوبر هو تأكيد جديد يضاف للتقارير الكثيرة التي صدرت وأكدت قيام جيش الاحتلال بقتل العشرات من المستوطنين في إطار نهجه الإجرامي.
وأوضحت حماس في تصريح صحافي، أن ذلك التحقيق دليلٌ آخر على كذب رواية الاحتلال، والتضليل والخداع الذي يمارسه للتغطية على فشله وإخفاقه وتخبطه في ذلك اليوم، والذي تسبب بقتل العشرات من مواطنيه تحت ذريعة وخوف أن يتعرضوا للأسر على أيدي المقاومة.
وأكدت حماس أن الرواية الصهيونية الكاذبة حول أحداث السابع من أكتوبر، هدفت لشيطنة المقاومة وشعبنا الفلسطيني لتبرير حرب الإبادة ضد قطاع غزة، وهي تأكيد على أن مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي لم يكترثوا لمواطنيهم الذين طالهم رصاص جيشهم، وهو ما يستمر تطبيقه لإفشال فرص إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى.
ودعت حماس المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة إلى وقف الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة، وإلى محاسبة المجرم نتنياهو وقادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين العزّل.
واعترف جيش الاحتلال في وقت سابق، أنه اعتمد على إجراء "هانيبال" بشكل عشوائي بواسطة برنامج كمبيوتر.
وفي تموز/ يوليو الماضي، كشفت صحيفة هآرتس العبرية، أن قادة في الجيش أصدروا الأمر بإطلاق النار على القوات التي أسرتها حماس في ثلاثة مواقع منفصلة، في إشارة صريحة إلى توجيه هانيبال.
وقال الضابط "الإسرائيلي" السابق، واسمه العقيد نوف إيرز، لبودكاست صحيفة هآرتس إن التوجيه لم يكن محددًا ولكن "طبقه على ما يبدو" أفراد أطقم الطائرات المستجيبة.
وأضاف: "في حالة من الذعر، والعمل بدون هيكل القيادة الطبيعي وعدم القدرة على التنسيق مع القوات البرية، أطلقوا النار على المركبات العائدة إلى غزة، وهم يعلمون أنها تحمل على الأرجح أسرى".
وقال العقيد إيرز: "كانت هذه عملية هانيبال جماعية. كانت هناك أطنان وأطنان من الفتحات في السياج، وآلاف الأشخاص في كل نوع من المركبات، بعضهم مع أسرى وبعضهم بدونهم".