أكد الخبير العسكري اللواء الركن محمد الصمادي، أن عملية الكرامة التي أدت لمقتل 3 رجال أمن "إسرائيليين" بمعبر اللنبي، تعكس فشلًا أمنيًا جديدًا لقوات الاحتلال.
وقال الصمادي، إن العملية تشكل صفعة لحكومة اليمين المتطرف وسياستها في المنطقة، وهي نتاج إرهاب الاحتلال والمستوى السياسي لحكومته الذي يؤجج المشهد ويشجع على التصعيد الدائم.
وأشار إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة وجنوب لبنان، إضافة لجرائم عصابات المستعمرين والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون، يمثل دافعًا واضحًا لهذه العمليات.
وتوقّع الصمادي تكرار تلك العمليات خلال المرحلة المقبلة، مع تصاعد عدوان الاحتلال ومستوطنيه.
وأضاف، "أستطيع أن أقول وبكل جرأة إن هذه بداية النهاية "لإسرائيل"، وإن الأيام القادمة ستشهد العد التنازلي لنهاية هذا الكيان".
ولفت إلى أنّ "إسرائيل" تدرك أنّها لن تنعم بالأمن ولن ترى الاستقرار في ظل استمرار أعمالها الإجرامية، وأن العمليات الاستشهادية ستكون في كل مكان وستتوسع.
وقُتل ثلاثة إسرائيليين صباح اليوم الأحد في عملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني قرب معبر الكرامة (المعروف إسرائيليًا باسم اللنبي) قبل أن يرتقي شهيدًا.
وذكرت تقارير عبرية، نقلًا عن مصادر أمنية أن منفذ العملية في معبر الكرامة هو سائق أردني، أطلق النار على عمال محطة الشحن الإسرائيليين في المعبر باستخدام مسدس من مسافة قريبة.
ونقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" عن طبيب الطوارئ في نجمة داود الحمراء، يوتام تسور، قوله: "هذا حادث خطير للغاية، لقد رأينا ثلاثة رجال ممددين فاقدين للوعي ولا نبض ولا تنفس، وكانت جروحهم ناجمة عن طلقات نارية في أجسادهم.
وقمنا، بالتعاون مع قوة طبية تابعة للجيش الإسرائيلي، بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي لهم، وبعد ذلك للأسف اضطررنا بعد ذلك إلى إعلان وفاتهم".