كشف شقيق الشهيد الأردني ماهر الجازي، تفاصيل جديدة تتعلق بالعملية التي نفّذها الشهيد أمس الأحد، قرب معبر الكرامة.
وقال شادي الجازي، إن أخاه كان مستاء من وضع الأمة الإسلامية، خصوصًا بعد الحرب الإسرائيلية على غزة التي خلفت 40 ألف شهيد على الأقل فضلًا عن عشرات آلاف الجرحى، وهو الأمر الذي قد يكون دفعه للقيام بهذه العملية.
وأشار الجازي إلى أن العائلة سمعت الخبر من وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تتواصل معهم السلطات الأردنية أ[دًا.
وأضاف، "كان يعمل أخي الشهيد سائق شاحنة ويعبر في كثير من الأحيان لتفريغ الشاحنة في المعبر، ثم العودة مرة أخرى إلى الأردن".
وتابع، “كل إنسان غيور فينا ممكن يتحرك فيه شيء، بسبب القتل وهذه الجرائم اللي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، لذلك بادر شقيقي الشهيد بتنفيذ العملية ، نسأل الله أن يتقبلهم الشهداء”.
ولفت الجازي إلى أن العائلة فتحت بيت عزاء، وسيسمع من حضر من الأردنيين من والد الشهيد الرسالة التي يعبر عنها.
وأكد شادي أن الشهيد ماهر كان متزوجًا ولديه خمسة أطفال، أكبرهم يبلغ عمره نحو 12 عامًا.
لقاء حصري مع شقيق #ماهر_الجازي منفذ عملية الجسر
— وكالة عمون الاخبارية (@ammonnews) September 8, 2024
الجازي رحل وترك خلفه 5 أطفال اكبرهم عمره 12 عامًا#عمون #الاردن #عاجل pic.twitter.com/cfTxOvSFkG
ونشرت وسائل الإعلام، نص وصية الشهيد الجازي، والذي جاء فيها:
"إلى أمي وأبي الأعزاء سامحوني وارضوا عني فإني شهيد بإذن الله والحمد لله".
وأضاف الجازي في وصيته: "أريد منكم أن لاتذكروني ولكن أذكروا موقفي لعله يكون خالدا ودافعا لأبناء أمتنا العربية ولأبناء الأردن النشامى خاصة ليتخذوا موقفا تجاه المحتلين الصهاينة الذين يرتكبوا أبشع المجازر بحق اخوتنا وأطفالنا ونساءنا في غزة وفلسطين".
واختتم الشهيد الجازي وصيته برسالة لأبناء الأمة العربية بقوله: "إخوتي أبناء العرب إن لم يكن لكم دينٌ فليكن فيكم غيرة ونخوة.. أخوكم ماهر ذياب الجازي".
وكانت الداخلية الأردنية وقالت الداخلية الأردنية، إن “النتائج الأوليّة للتحقيق تشير إلى أن الحادث عمل فردي”، مشيرة إلى أن “التحقيقات مستمرة للوصول إلى تفاصيل الحادث كافة”.
وقُتل ثلاثة "إسرائيليين"، أمس الأحد في عملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني قرب معبر الكرامة (المعروف إسرائيليًا باسم اللنبي) قبل أن يرتقي شهيدًا.
وذكرت تقارير عبرية، نقلًا عن مصادر أمنية أن منفذ العملية في معبر الكرامة هو سائق أردني، أطلق النار على عمال محطة الشحن الإسرائيليين في المعبر باستخدام مسدس من مسافة قريبة.
ونقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" عن طبيب الطوارئ في نجمة داود الحمراء، يوتام تسور، قوله: "هذا حادث خطير للغاية، لقد رأينا ثلاثة رجال ممددين فاقدين للوعي ولا نبض ولا تنفس، وكانت جروحهم ناجمة عن طلقات نارية في أجسادهم.