أكد الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي، أن "إسرائيل" تحاول التغطية على الجريمة التي ارتكبتها في مواصي خانيونس، أمس الثلاثاء، بنشرها فيديو تزعم أنه للنفق الذي تقول إنها انتشلت منه جثامين أسراها الستة مؤخرًا.
وأوضح الفلاحي، أن "إسرائيل" تواصل تبني روايات كاذبة لكسب تعاطف وتأييد دوليين. مشيرًا إلى أن أهداف الحرب لا يمكن أن تتحقق بإستراتيجية واحدة.
وشدد على أن استعادة الأسرى عبر العمل العسكري غير ممكن.
ولفت إلى أن الأسرى ليسوا موجودين في مكان واحد، وبالتالي لا يمكن الوصول إليهم جميعًا، لكن إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب يؤدي إلى مقتل هؤلاء.
ونوّه الفلاحي إلى تأكيدات المقاومة المتكررة بشأن نفاد الوقت وما تحمله العلميات العسكرية على حياة الأسرى من خطر.
وأكد أن الأسرى يعيشون في خطر وجوع، نتيجة لسلوك "إسرائيل" التي تحاول استعطاف المجتمع الدولي من خلال هذه الفيديوهات.
كما لفت إلى أن "إسرائيل" هي التي فعّلت قانون هانيبال الذي يجيز قتل الأسرى الإسرائيليين، فضلًا عن قيام جنودها بقتل عدد آخر منهم خلال الحرب، قائلا إن هذه الدعاية تحاول تبرير الفشل العسكري.
وفي وقت سابق، بثت كتائب القسام، مشاهد لأسرى الاحتلال الستة، الذين عثر الجيش على جثثهم، كما زعم داخل أحد أنفاق غزة، والذين كان من المفترض أن تشتمل المرحلة الأولى من صفقة التبادل في حال أبرمت على عدد منهم ضمن الأحياء.
ويُظهر الفيديو الذي بثته "القسام"، لقطات موجزة يعرّف خلالها الأسرى الإسرائيليين الستة -الذين لقوا حتفهم بغزة- عن أنفسهم، ويختم بعبارة "انتظرونا".
ومن بين من ظهروا في المقطع، الأسير الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبيرغ، والذي سبق أن ظهر في مقطع مصور، قبل أشهر، كدلالة على وجوده على قيد الحياة آنذاك والذي اتهم نتنياهو بالمسؤولية عن بقائه في غزة أسيرا بسبب رفضه الوصول إلى وقف لإطلاق النار.