علّق الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، على حادث تحطم مروحية" إسرائيلية" في غزة، مُتسائلًا عما إذا كانت المروحية قد سقطت أم تم إسقاطها.
ورجّح الدويري إمكانية وجود مؤثر خارجي أدى إلى إسقاطها.
واعتبر أن هناك احتمالين لسقوط المروحية، إما بخطأ تقني أو بخطأ بشري، أما في حال تم إسقاطها، فالأمر يتعلق بمؤثر خارجي، وكشف أن تحطم المروحية وقع بالقرب من مناطق يحتمل وجود مقاومة فلسطينية فيها.
وقال الدويري، إن هناك تفسيرات تقنية بشأن المروحية التي تحطمت، مشيرًا إلى أنها عندما تطير على مستويات منخفضة جدا يكون ذلك أقصى سرعة لها، وعندما تطير على ارتفاعات عالية، تكون سرعتها تقريبا 360 كيلومترا في الساعة، وإذا كانت المروحية تطير ضمن مدى الصواريخ قصيرة المدى أو "آر بي جي" أو الرشاشات معيار 7.62 يمكن إسقاطها.
وأكد أنه لا يستطيع الجزم بأن المروحية الإسرائيلية قد أُسقطت، لكن هذا الاحتمال يبقى مفتوحًا.
ونوّه الدويري إلى أن المروحية "الإسرائيلية" التي تحطمت هي العصب الرئيسي لعمليات إنقاذ جنود الاحتلال الذين يسقطون في غزة، وهي طائرة عمودية متوسطة الحجم ومزودة برشاشين عيار 7.62، وطاقمها يتكون من 4، طيار ومساعده وملاح ومن يستخدم الرشاشات.
ولفت الخبير العسكري إلى وجود أكثر من طراز وأحجام للمروحية الإسرائيلية، مستغربًا من تصريح قائد سلاح الجو الإسرائيلي بشأن وقف التدريب، وقال إنه يفترض أن يتم وقف الاستخدام ريثما يتم التحقق من حادث تحطم المروحية.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يخشى حدوث اشتباك أو تماس مع المقاومة الفلسطينية، ولذلك وصف عمليات الإنقاذ بالمعقدة، واتخذ إجراءات احترازية كبيرة جدا، مؤكدا أنه نفذ طلعات جوية واستخدم الدخان لفرض حاجز يحول دون الرؤية.
واعترف جيش الاحتلال -اليوم الأربعاء- بمقتل جنديين وإصابة 7 آخرين، 4 منهم إصابتهم خطيرة، جراء تحطم مروحية "بلاك هوك" خلال مهمة إنقاذ جندي مصاب في رفح جنوبي قطاع غزة، بأول حادث تحطم مميت لهذا النوع من الطائرات منذ 30 عاما.
وأعلن جيش الاحتلال فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن سقوط المروحية لم يكن نتيجة نيران معادية، إنما نتيجة خطأ بشري أو تقني.
ويذكر أن موقع "والا" الإسرائيلي قال إن تحطم المروحية من نوع "بلاك هوك" في غزة هو أول حادث مميت بعد 30 عاما من خدمة مروحيات هذا الطراز بالجيش الإسرائيلي.