خاص / شهاب
قال الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم، إن العصابات الصهيونية لا تزال تعمل بكل طاقتها لإحداث انقلاب في المسجد الأقصى يفضي إلى فرض سيطرة كاملة عليه تمهد إلى إقامة هيكلهم المزعوم.
وأضاف علقم أن المجتمع الصهيوني منزاح بالكلية نحو اليمين المتطرف، موضحا أن ما يجري اليوم في المسجد الأقصى وكافة أرجاء الضفة إنما هي نتيجة حتمية لهذا الانزياح، خاصة في ظل ما يمارس بحق أهلنا في غزة من مجازر وإبادة وتطهير عرقي.
وشدد على أن “المسجد الأقصى هو قبلة الأحرار والعنوان الأبرز للصراع، وشعبنا يحتضن المسجد ويفتديه بفلذات الأكباد وبكل ما يملك”، مؤكدا أن المسجد الأقصى هو الصخرة التي يحطم عليها شعبُنا كل مؤامرة ويفشل كل مخطط.
وأكد على أن الشعب الفلسطيني لم يستسلم ولم يتنازل رغم كل هذا العدوان الذي يشنه الاحتلال؛ بل يمضي في مقاومة ومواجهة مخططات الاحتلال.
وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني ما زال يقاوم جرائم الاحتلال، ويجترح كل يوم وسيلة جديدة ويبتكر كل يوم أسلوبا جديدا في المقاومة.
وتابع: “إن التناغم والانسجام والالتحام بين المقاومة وحاضنتها الشعبية يزداد قوة كل ساعة وكل حين وهذا من المبشرات بالنصر والتمكين”.
ويرتقب المسجد أعتى مواسم العدوان عليه في موسم الأعياد اليهودية في الفترة من 3 إلى 24 أكتوبر القادم، في ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله.
وكانت جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة نشرت الأسبوع الماضي، مقطع فيديو جديد يظهر فيه احتراق المسجد الأقصى المبارك، في إشارة إلى تدميره وبناء الهيكل المزعوم.
ويأتي ذلك في ظل الهجمة غير المسبوقة التي يتعرّض لها الأقصى من حصار واقتحامات بأعداد كبيرة وأداء كافة طقوس الهيكل من صلاة وسجود ملحمي جماعي ونفخ بالبوق ومحاولة إدخال القرابين، مع منع دخول المصلين وإبعاد المرابطين خلال الاقتحامات.
وانطلقت دعوات مقدسية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الرباط فيه وإعماره، لمواجهة مخططات تقسيمه والتصدي لمخاطر هدمه وتهويده.