أعلن حزب الله، صباح اليوم الأربعاء، استهداف مقر قيادة الموساد في ضواحي "تل أبيب" بصاروخ باليستي من نوع "قادر 1″، وأكد أن مقر قيادة الموساد المستهدف "مسؤول عن اغتيال القادة وتفجير أجهزة الاتصال".
وأكد بيان المقاومة، أنّ المقر المستهدف هو المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد ذكرت صباح اليوم، أنّ صفارات الإنذار دوّت في "تل أبيب"، ولفتت إلى أصوات انفجارات سُمعت في "الشارون" وفي "غوش دان" في منطقة الوسط.
كذلك، وبعد الاستهداف، توقفت حركة الطيران في مطار "بن غوريون". كما أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إرجاء سفره إلى نيويورك الذي كان مقرراً اليوم، في أعقاب القصف على وسط "إسرائيل".
ليل الثلاثاء الأربعاء، أعلن حزب الله شن قصف صاروخي على قاعدة "إيلانيا" العسكرية شمال فلسطين المحتلة.
وهذا أول هجوم لحزب الله على أهداف عسكرية في شمال "إسرائيل"، ويأتي في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل قرابة العام.
وقال الحزب، في بيان عبر "تلغرام"، إنه "قصف قاعدة إيلانيا بصلية من صواريخ فادي 1".
وأضاف أن هذا الهجوم "يأتي دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه".
وتقع قاعدة إيلانيا غرب مدينة طبريا، وتبعد بنحو 35 كلم عن الحدود مع لبنان.
وهذا هو الاستهداف الثاني لهذه القاعدة من قبل حزب الله خلال موجهة المواجهات الحالية مع إسرائيل؛ إذ سبق أن أعلن عن استهدافها في مايو/ أيار الماضي.
ويستخدم حزب الله صواريخ فادي لليوم الرابع على التوالي، وللمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات الراهنة مع الجانب الإسرائيلي، وهي صواريخ مساحية وليست نقاطية؛ أي تصيب مساحات واسعة، وليست نقاط محددة.
يُذكَر أنّ وحدة "الشييطت 13" هي وحدة النخبة التابعة للبحرية الإسرائيلية، وهي إحدى وحدات المستوى الأول في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، وتُعَدّ من أهم 3 وحدات خاصة، ووحدة استطلاع أساسية في "الجيش".
وتأتي هذه التطورات في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي الأعنف والأوسع والأكثر كثافة على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستهداف منطقة أبيب الكبرى يعني أن حزب الله وسّع مدى هجماته على إسرائيل إلى أكثر من 100 كيلومتر.
وكان مدى صواريخ حزب الله في هجماته ضد الأهداف الإسرائيلية وصل الأيام الأخيرة إلى مدن صفد وعكا وحيفا التي تبعد عن الحدود اللبنانية بمسافات تتراوح بين 20 و60 كيلومترا.
وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ صباح أول أمس عن 558 شهيدًا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحا، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.