شهاب /خاص
قال الفريق عبد القاصد محمود نائب رئيس الأركان الأردنية الأسبق، إن رواية الاحتلال حول تفكيك كتائب وألوية المقاومة في قطاع غزة، هي رواية لا تمت للواقع بصلة، مبينًا أن عمليات المقاومة تؤكد كذب هذه الروايات وتثبت بأنها رواية كاذبة.
وأوضح محمود في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أنه مع إعلان وزير الحرب الإسرائيلي بنفسه عن تفكيك لواء رفح وقبلها وبعدها كانت هناك عمليات نوعية للمقاومة سواء كانت في محور فيلادلفيا، أو في قلب رفح، وفي شرقها وهي المنطقة التي بدأت بها عمليات الاحتلال.
وبين أنه لا يمر يوم لا يوجد فيه عمليات للمقاومة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأسبوع الماضي شهد وقوع 5 عمليات نوعية في رفح تنوعت ما بين استهداف مباني ودبابات وجرافات عسكرية.
وتابع محمود، المقاومة عسكريا لا زالت قائمة بشكل واضح، وتؤدي دورها العملياتي بشكل ناجح، كما أنها متواصلة في استنزاف القوة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وتضغط سياسيًا ومعنويًا على المجتمع الإسرائيلي والحالة الإسرائيلية.
وقال إن المقاومة الفلسطينية لا زالت ثابتة وناجحة وقادرة أن تحتفظ بالأسرى وأن تقاوم وتطلق الصواريخ وتصطاد الجنود في المباني والدبابات والجرافات، كما أنها لا زالت تتمتع بكفاءة قتالية وامكانيات قتالية تخطيطًا واستخباراتيًا وتنفيذيًا، ولا تزال تقوم بواجباتها المطلوبة وهي منع جيش الاحتلال من تحقيق أهدفه.
وأشار محمود إلى أن الوضع عسكريا في رفح هو مرحلة القتال العادي، لكن بقوات أقل، وهنا يدفع الجيش الإسرائيلي ثمن أكبر.
ولفت إلى أن عملية سيطرة القسام على ناقلة محملة بالمتفجرات تعد أهم العمليات النوعية التي شهدتها رفح خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن الأهمية تنبع من احتواء الناقلة على 4 لـ 5 طن من المتفجرات وليس من عملية اصطياد الناقلة والسيطرة عليها.
وذكر أن هذه المتفجرات تكفي المقاومة لعدة شهور لصناعات العبوات الناسفة والقذائف، مبينًا أن مصادر الميدان للحصول على المتفجرات تعد المصدر الرئيس للتزود الذاتي للمقاومة من المتفجرات.
وأوضح اللواء محمود أن قطاع غزة أصبح أولوية ثانية للجيش الإسرائيلي بسبب حالة الفشل العسكري الواضح وغير قابل للتغيير حاليًا في القطاع، بمعنى أن الجيش استنفذ كل امكانياته وأدواته ووحشيته وتدميره، ووصل الى نقطة يجب أن ينهي الحرب فيها، ولكن لأن القرار السياسي لا يريد ذلك بسبب ضغوطات سياسية من اتجاه سياسي واضح، فكان المخرج هو التحول لمرحلة جديدة والتوجه إلى لبنان.
وبين أن تراجع الوجود الإسرائيلي في قطاع غزة من ثلاثة فرق إلى فرقة واحدة، وإعادة تموضع هذه القوات المتبقية، أثر على وتيرة عمليات المقاومة وعلى خططها التي تتكيف مع الوجود العسكري فعندما يغير الاحتلال مواقعه وأماكن تموضعه تقوم المقاومة بإعادة التخطيط وهذا يحتاج إلى بعض الوقت.