شهاب / محمد هنيه
تدخل معركة حزب الله ضد العدو الإسرائيلي مرحلة جديدة، حيث تحمل كل ساعة وصباح معطيات مختلفة تتقدم عن سابقاتها في العمق المستهدف وثقل الصواريخ المستخدمة.
"تل أبيب" كانت وُجهة صاروخ بالستي أطلقه حزب الله صباح اليوم، مستهدفاً مقر الموساد الإسرائيلي مركز عمليات الاغتيال وتفجيرات البيجر، وفق بيان الحزب.
ويرى محللون وخبراء، أن المرحلة الحالية للحرب تشهد صراع إرادات، بينما يستعيد حزب الله نفسه ويوسع ضرباته في عمق الكيان الإسرائيلي.
وقال اللواء فايز الدويري الخبير العسكري والاستراتيجي، "إن المرحلة الحالية تسمى صراع الارادات وكسر معادلة الردع، ويسعى من خلالها جيش الاحتلال إجبار حزب الله على القبول بشروطه من خلال استهداف بنية المقاومة المادية ومنظومة القيادة والسيطرة والبيئة الاجتماعية الحاضنة لحزب الله".
وأضاف في تغريدة عبر حسابه على تويتر، "حزب الله لا يزال يرد بطريقة منضبطة حيث يصعد عمودياً وأفقياً لكنه لم يستهدف المدنيين، لكنه سيجبر على ذلك إذا ما إستمر التصعيد من الجانب الآخر".
دخلت الحرب الموسعة على حزب الله يومها الرابع ، مئات الغارات الجوية غطت مدن وبلدات وقر الجنوب اللبناني إضافة إلى البقاع والهرمل وكسروان والضاحية ، هذه المرحلة تسمى صراع الارادات وكسر معادلة الردع ، يسعى من خلالها جيش الاحتلال اجبار حزب الله على القبول بشروطه من خلال استهداف بنية…
— Fayez Al-Dwairi I اللواء فايز الدويري (@FayezAldwairi) September 25, 2024
بدوره، ذكر عريب الرنتاوي مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية، أنه بعد أسبوع الصدمات الكبرى، البيجر ، واغتيالات الضاحية، وأحزمة النار المجنونة، فإن حزب الله يمتص الصدمات، ويستعيد زمام المبادرة، ويُظهر قدرة استثنائية على القيادة والتحكم والسيطرة.
وأوضح الرنتاوي في تغريدة عبر حسابه بمنصة "اكس"،
أن رشقات الصواريخ من مختلف الأعيرة والمديات تطاول مساحات واسعة من إسرائيل وحيفا وما بعدها وصولاً لتل أبيب.
ونبّه إلى أن الحرب لم تبدأ بعد، وثمة في إسرائيل من يستحث الدبلوماسية على التحرك، مشيراً إلى أن شروط نتنياهو أو بالأحرى أهدافه في الحرب على لبنان، تنم عن غباء متغطرس وجهل مطلق بفكرة المقاومة.
وتحدث عن أنه ما لم يستطع الجيش الإسرائيلي انتزاعه طيلة عام من حماس في غزة الضيقة والمحاصرة، لن يأخذه من حزب الله في لبنان، لا في أيام ولا في شهور، حيث شريان الإمداد يمتد من قزوين إلى شرق المتوسط.
بعد أسبوع الصدمات الكبرى، #البيجر ، اللاسلكي، اغتيالات الضاحية، أحزمة النار المجنونة...#حزب_الله يمتص الصدمات، ويستعيد زمام المبادرة، ويُظهر قدرة استثنائية على القيادة والتحكم والسيطرة.
— Oraib Al Rantawi (@OraibAlRantawi) September 25, 2024
رشقات الصواريخ من مختلف الأعيرة والمديات تطاول مساحات واسعة من #إسرائيل ... #حيفا وما بعدها…
وعلّقت المحللة السياسية اليمنية منى صفوان، على استهداف حزب الله لتل أبيب قائلة، "زمان كان ضرب تل أبيب عمل عسكري خطير ومقياس عالي الجرأة، وتحدي كبير، ورفع للسقف".
وأضافت "اليوم عادي.. تل أبيب بقت ملطشة، وزيها زي أي عاصمة من عواصمنا، ممكن تضرب بأي وقت، بحسب الحاجة الحربية للمعركة وأهمية الهدف العسكري، وليس لاجتياز خط أحمر ، وإظهار التحدي".
وتابعت صفوان حديثها "فخلال عام ضربت أكثر من مرة من قبل الحوثي وحماس، وحزب الله، تقريباً استهدفت أكثر من سبع مرات خلال عام واحد فقط".