شهاب - خاص
قال المحلل في الشأن العسكري يوسف الشرقاوي إن الرد الإيراني على جريمة اغتيال القائدين إسماعيل هنية وحسن نصر الله، كان موجعًا ومفاجئًا للكيان الصهيوني، وأصابه في القلب، فيما فشلت منظومات الدفاع الجوي في التصدي للهجوم.
وأضاف الشرقاوي في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أنه لم يسبق أن تعرض الكيان لهجوم صاروخي بهذه القوة، مبينًا أن الاحتلال اعترف بذلك، قائلًا: "لم نتعرض لمثل هذا الهجوم منذ إنشاء الدولة".
واستدرك الشرقاوي، في الماضي تلقت "إسرائيل" ضربات في حرب أكتوبر، وفي حرب الـ 73، لكن هذه الضربة لم تتلقى مثلها وقد نجحت الضربة الصاروخية في تغطية معظم الأراضي الفلسطينية.
وتابع الشرقاوي، اعتقد أن الإيرانيين انتخبوا أهداف ذات قيمة عالية، وستكشف الأيام عن طبيعة تلك الأهداف التي تم استهدافها.
وذكر أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في التصدي للهجوم الإيراني على الرغم من استخدام دفاعات جوية ذات قيمة مرتفعة تصل إلى مليون دولار للصاروخ الواحد من منظومة مقلاع داود، لكن الاحتلال عاد ليقول إنه لا يوجد دفاعات جوية ناجحة مائة بالمئة.
ولفت إلى أن التصوير الشعبي للهجمة الصاروخية، كان أدق من الاعلام اسرائيلي لأنه أظهر لحظات تساقط الصواريخ على المواقع المستهدفة.
وبين أن استهداف الصواريخ الإيرانية لمحور نتساريم كان مفاجئًا، فيما تم تحاشي الأهداف المدنية وهذا مؤشر جيد.
وقال الشرقاوي إن الرد الإيراني جاء بعد اعتقاد المعظم بأن "إسرائيل" لن ترد على اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله، مبينًا بأن الرد الإيراني أولي وله ما بعده ان تمادت "إسرائيل" وقصفت مواقع استراتيجية ذات قيمة في الأراضي الايرانية.
وأطلقت إيران، مساء أمس الثلاثاء، عشرات الصواريخ على أهداف إسرائيلية، شوهدت من مناطق مختلفة من الداخل المحتل والضفة الغربية والقدس، ومن قطاع غزة.
وقال الحرس الثوري إن هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة، وهدد بأن "أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرًا وأقوى"
وأظهرت فيديوهات تم توثيقها من جنوب فلسطين، وجنوب الضفة الغربية، سقوط صواريخ إيرانية على مواقع إسرائيلية بينها مطار عسكري.
ووصفت القناة الـ12 الإسرائيلية الهجوم الإيراني بأنه "غير مسبوق"، وقالت إنه شمل 181 صاروخًا باليستيًا.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أنه أطلق عشرات الصواريخ بناءً على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، وعباس نيلفوروشان.
وأوضح، أن من بين الصواريخ التي تم إطلاقها صاروخ "فتاح" للمرة الأولى، وهو صاروخ فرطي صوتي.
وأضاف أن "هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة"، مبينًا أنه قصف "أهدافًا عسكرية هامة".
وهدد الحرس الثوري بأن "أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرًا وأقوى".