خاص _ حمزة عماد
قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية الدكتور علي الأعور، إن مستقبل الشرق الأوسط ومستقبل العلاقات الإقليمية الدولية سيشهد تصعيدًا خطيرًا وكبيرًا في الفترة المقبلة، مضيفًا أن هذا التصعيد لن يصل لمرحلة الحرب الشاملة حفاظًا على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في المنطقة.
وأكد الأعور خلال تصريح خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن درجة التصعيد ستبقى في المنطقة بمستويات عالية جدًا لأن نتنياهو اختار عنوان هذه المرحلة "الحرب والتصعيد والدم".
وأضاف أن التصديات التي نسمع بها لقوات الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني على حدود لبنان تدل على الجاهزية الكبيرة لها، مشيرًا إلى أن ما يحدث في جنوب لبنان من مواجهات ومقاومة سيؤثر على الاحتلال وعلى الشارع الإسرائيلي وهذا الأمر قد يقود للجلوس على طاولة المفاوضات.
وأوضح الدكتور الأعور، أن نتنياهو إذا أراد الأمن والأمان لإسرائيل عليه أن يذهب لمسار المفاوضات، مبينًا أن القتل والمجازر في غزة ولبنان لن يعيد الأسرى ولن يعيد سكان الشمال لأماكنهم.
وتابع حديثه، "نحن أمام مفترق طرق في المنطقة إما الذهاب لمفاوضات أو الذهاب لحرب من أجل مصالح نتنياهو الشخصية".
وكشف الأعور أنه لا أمن ولا أمان في المنطقة إلا بصفقة مع حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، والاعتراف بحركة حماس والجهاد الإسلامي جزء لا يتجزأ من النظام السياسي الفلسطيني.
ومع اشتداد المواجهات على جبهة لبنان بين "إسرائيل" و"حزب الله" منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، زاد مخاوف وقلق العديد من دول الإقليم بشأن احتمالية اتساع رقعتها وامتداد تأثيراتها إلى بلدان أخرى، ما دفعها لزيادة التحذير من حدوث ذلك، وتجديد دعواتها إلى تدخل دولي لوقف ما يجري.