قائمة الموقع

ناشط مقدسي لـ "شهاب": التّواجد بالقدس والأقصى الآن مطلبٌ لكل من يستطيع

2024-10-05T18:35:00+03:00

خاص - شهاب

شدد الناشط المقدسي ناصر حمامرة، على أهمية التواجد في المسجد الأقصى المبارك أو في أقرب نقطة إليه، رغم التضييقات والعراقيل والإبعادات للمرابطين من قبل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي".

وقال الناشط حمامرة في حوار خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إنه بالتوازي مع انطلاق موسم "الأعياد" اليهودية وعدوان المستوطنين كل عام، على من يستطيع من الفلسطينيين، التواجد قرب الأقصى.

وأشار إلى الدور المهم جدا الذي يقوم به أهلنا في القدس والداخل المُحتل بهذا الإطار، موضحا أنهم يبلون بلاءً  عظيما في التواجد اليومي بالمسجد الأقصى حتى في صلاة الفجر.

وبحسب حمامرة، هذا بحد ذاته رسالة قوية توضح مدى التماسك والارتباط العقائدي، كأنه تمثيل للفهم القرآني أن الأقصى ليس مجرد مسجد إنما جزء من عقيدتنا والتواجد والحفاظ على هذه الجزئية حفاظ على وجودنا.

موسم الاقتحامات

وأشار حمامرة إلى أن شهر أكتوبر يعد موسم اقتحامات المستوطنين للأقصى بذريعة "الأعياد" اليهودية التي تختتم بما يسمى "عيد العُرش" الذي يشهد ذروة العدوان على المسجد.

ووفق الناشط المقدسي، فإن ردود الفعل الفلسطينية تاريخيا ارتبطت بهذه الفترة من العام التي تشهد تصاعد العدوان على المسجد الأقصى من ضمنها هبة النفق وانتفاضة الأقصى وهبة السكاكين.

ويرى أن الاحتلال يحاول تكثيف اقتحامات المستوطنين للأقصى هذا العام ومواصلة العدوان على الضفة، باحثا عن "صورة نصر" لم يستطيع تحقيقها في غزة أو في لبنان.

"الإحلال الديني"

وأفاد بأن القدس والأقصى تمثل محور ولب الصراع، إذ يسعى الاحتلال إلى "الإحلال الديني" عبر الاقتحامات، والذي يعني إنهاء الزمان الإسلامي بالأقصى وبداية الزمان اليهودي، وتكريس تحويل المسجد لمكان مقدس مشترك في البداية.

وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى أن يكون هناك مكان لليهود داخل باحات الأقصى كـ"كنيس" كما تحدث الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وذلك من باب ما تسمى "الوحدة الدينية" كما يفسرونها، وذلك مقدمة لتحقيق الحلم التهويدي بـ"الإحلال الديني" لاحقا، وتحويل الأقصى إلى "الهيكل" المزعوم" بكامل مساحة المسجد.

ولفت إلى إلى أنه ينظر بخطورة وبأسف شديد لتقبل بعض الأنظمة العربية والإسلامية، لما يحاول الاحتلال فرضه في المسجد الأقصى بحكم الأمر الواقع.

الطوفان وخطة التقسيم

وذكر حمامرة أن عملية "طوفان الأقصى" كانت إيذانا ببدء المحطة الخامسة في مواجهة "خطة التقسيم" الاحتلالية للمسجد الأقصى، وذلك بعد انتفاضة السكاكين وهبة البوابات الإلكترونية وهبة باب الرحمة وسيف القدس، ثم الطوفان.

وقال: "الطوفان قرار فلسطيني فلسطيني لعدم السماح بتمرير هذه المؤامرة، ولن يستطيعوا الوصول إلى متطلبهم".

وبحسب حمامرة، هذه المحطات وصولا لـ"طوفان الأقصى" كان النداء الحقيقي من المسجد الأقصى والقدس للشعب الفلسطيني ككل وليس فقط المقدسيين.

وبهذا الصدد، شدد على ضرورة أن يواصل أهلنا بالضفة والداخل، الوصول للقدس والتواجد فيها وإحياء الحياة في البلدة القديمة وزيارتها لمن يستطيع، حتى وإن لم يسمح بالوصول إلى المسجد الأقصى.

وأوضح أن الرد الحقيقي على الحرب الديمغرافية التي يستهدف فيها الوجود الفلسطيني في القدس، يكون عبر التواجد بالمدينة المحتلة لمن استطاع خاصة أهلنا بالداخل المحتل.

اخبار ذات صلة