قائمة الموقع

حقوقي لـ"شهاب": الأكاذيب التي روّجها الاحتلال عن 7 أكتوبر هدفُها تبرير "حرب الإبادة"

2024-10-06T17:25:00+03:00

شهاب - خاص

قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي إن ما روّجه الاحتلال من وقائع مزعومة خلال هجوم السابع من أكتوبر، من قتل أطفال ونساء وأسر مستوطنة حامل، ادعاءات ثبت كذبها نتاج تحقيقات داخلية "إسرائيلية"، وأيضًا نتاج تحقيقات المنظمات الحقوقية المختلفة.

وأوضح عبد العاطي في تصريح صحفي خاص لوكالة "شهاب"، أن هدف هذه الأكاذيب التي ردّدها حتى نتنياهو نفسه، هي تبرير الهجوم الواسع وحرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة.

وبيّن عبد العاطي أن وسائل الإعلام الدولية أثبتت كذب الرواية "الإسرائيلية" وبعضها تراجع عنها، حتى أن الرئيس الأمريكي تراجع عن هذه الادعاءات، التي ثبت كذبها.

وتابع عبد العاطي، الأصل أن يتم محاسبة كل من دعم هذا الاحتلال، وكل من صدق ادعاءاته دون القيام بعمليات تحقيق جادة، مضيفًا هذا للأسف جوهر الانحياز وازدواجية المعايير التي مارستها الولايات المتحدة الأمريكية والدعم الغربي الواسع الذي تلقته دولة الاحتلال "الإسرائيلي" مما سمح لها بارتكاب مثل هذه الفظائع.

وذكر عبد العاطي أن هدف الاحتلال من وراء الأكاذيب هو الحصول على شرعية أوسع لقتل المدنيين واستهداف قطاع غزة، إضافة إلى ضمان تجاوز كل معايير حقوق الإنسان والحصول على دعم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الاستعماري.

وبيّن أن الادعاءات مثّلت القاعدة التي تنطلق من خلالها وسائل الاعلام الغربية و"الإسرائيلية" والأمريكية لتغطية أحداث حرب الإبادة، وقد مارست الانحياز لرواية الاحتلال "الإسرائيلي".

وتابع عبد العاطي، آن الأوان لهذه الأكاذيب أن تتوقف وأن يقوم المجتمع الدولي بواجباته بوقف العدوان "الإسرائيلي"، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ومسألة الاحتلال على هذه الجرائم، ضمانًا لمبدأ سيادة القانون وانفاذً لتدابير محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.

وخلص تحقيق أجرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إلى أنّ هجوم 7 أكتوبر الذي نفّذته كتائب القسام، لم يتم خلاله قتل وحرق أطفال رُضع، وذلك خلافًا للمزاعم "الإسرائيليّة".

وجاء في التحقيق المشترك الذي أعدّه سيديريك ماثيو وفلوريان غوتيير وجاك بيزيه، ونشرته " ليبراسيون"، أنّه وبعد شهرين من الهجوم الذي شنته حماس، يؤكد التقييم شبه النهائي أن بعض الفظائع المزعومة، والتي يتم نقلها أحيانًا على عجل إلى أعلى المستويات للحصول على الدعم الدولي، لم تحدث.

وأكّد التحقيق على أنه لم يتم قطع رؤوس، ولم يوضع أطفال في أفران، ولم تبقر بطون حوامل أو يتم تقييد أيادي أطفال خلف ظهورهم، كما أنه لم تكن هناك سيدة حامل بين المختطفين يوم 7 أكتوبر.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أنّ ادّعاءات "إسرائيل" بوقوع فظائع هدفت لحشد الرأي العام الإسرائيلي والدولي للانتقام العنيف في غزة، وأشارت إلى أن أساس ترويج هذه الادّعات بدأ من رجال الإنقاذ المتطوعون، وجنود ومسؤولون في الجيش "الإسرائيلي"، وتبع ذلك أيضًا رأس الدولة والدبلوماسية "الإسرائيلية"، ورددها بنيامين نتنياهو ونقلها للرئيس الأمريكي جو بايدن، وضجّت بها الصحافة العالمية، وتصريحات القادة السياسيين الغربيين.

اخبار ذات صلة