قائمة الموقع

خاص قانوني لـ شهاب: غزة كشفت عورة ما يسمى بـ"العالم الحر" وجردته من كل القيم والمُثل

2024-10-07T12:40:00+03:00
الاحتلال ارتكب آلاف المجازر خلال عدوانه المتواصل على غزة
شهاب

خاص - شهاب

أكد المستشار القانوني أسامة سعد، أن غزة كشفت زيف ادعاءات ما يُسمى بـ"العالم الحر" وأسقطت ورقة التوت التي كان يستر بها عورته.

وذكر سعد في تصريحٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء أن غزة جعلت ذاك "العالم الحر" يقف عاريًا متجردا من كل القيم والمثل التي كان يتشدق بها قبل هذا العدوان.

ومنذ عام كامل، يشن الاحتلال بدعم أمريكي وتواطؤ غربي، عدوانًا وحشيا على غزة، أسفر عن استشهاد وفقدان أكثر من 50 ألف مواطن أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة نحو 100 ألف آخرين بجراح مختلفة، فيما تُحكِم "إسرائيل" حصار القطاع وتمنع حتى المرضى والجرحى من السفر للعلاج بالخارج في ظل تسببها بانهيار القطاع الصحي.

وقال سعد: "عام كامل على العدوان الإسرائيلي على غزة الذي شكل جريمة إبادة جماعية وثقته االكاميرات التلفزيونية وتقارير المؤسسات الدولية الموثوقة".

وأضاف أن العدوان لا يزال مستمرا، رغم طلب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية من الدائرة التمهيدية للمحكمة، بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال (نتنياهو وغالانت)، ورغم صدور قرار من محكمة العدل الدولية بأن الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية غير شرعي ويجب على دول العالم ألا تعترف به وتعمل على إنهاءه خلال 12 شهرًا. 

وتابع إن العدوان متواصل رغم الدعوى التي قدمتها دولة جنوب أفريقيا أمام ذات المحكمة ضد الاحتلال "الاسرائيلي" بارتكابه جريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، والتي انضمت لها العديد من دول العالم، ورغم الطلبات المتكررة للمحكمة للاحتلال باتخاذ اجراءات تمنع جيشه من ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. 

وأردف سعد قائلا إن "الاحتلال ما زال يضرب بعرض الحائط بدعم غربي على رأسه الولايات المتحدة، التي لا تزال تشكل غطاء سياسيًا لهذا الاحتلال المجرم ناهيك عن الدعم العسكري اللا محدود".

وبحسب المستشار سعد، لن يكون بمقدور هذا العالم أن يطال أو ينظر للسلم والأمن الدوليين وحقوق الشعوب بتقرير مصيرها وباقي المبادئ التي قام عليها النظام الدولي عقب الحرب العالمية الثانية.

وقال: سقط ميثاق الجمعية العامة للأمم المتحدة أمام جرائم الاحتلال المدعوم غربيا، وسقط الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي لم يكن إلا حبرا على ورق لم يجد له سبيلا للتطبيق في فلسطين. 

ووفق سعد، تجاوز الاحتلال كل القيم والاعراف الدولية حينما قال المندوب السابق للاحتلال في الأمم المتحدة في كلمته الاخيرة قبل استبداله، إن "مقر الأمم المتحدة يجب أن  يزال عن وجه الأرض"، متهما الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها "تعادي السامية، وتعادي الاحتلال".

وأضاف سعد: زاد الاحتلال في غطرسته حينما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصا غير مرغوب فيه.

وأكد أن العالم فشل فشلا ذريعا في تطبيق المبادئ والقيم والأعراف والمواثيق والمعاهدات التي قام عليها.

وتوقع المستشار القانوني أن تؤثر الحرب الجارية بشكل مباشر على النظام الدولي الذي أثبت عجره لصالح نظام عالمي جديد يكون أكثر عدلا وإنسانية، مستطردا: :لا سبيل لبقاء نظام عالمي قائم على الظلم تقوده الولايات المتحدة وفقا لمصالحها ثم تدعي أنها قائدة العالم الحر وراعية حقوق الإنسان".

اخبار ذات صلة