قائمة الموقع

"الشّمال أو الجنّة".. أهالي شمال غزّة يردّون على دعواتِ الإخلاء "الإسرائيلية"

2024-10-10T18:49:00+03:00

شهاب - خاص
لليوم الخامس على التوالي تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عمليتها العسكرية البرية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مع تواصل المطالبات "الإسرائيلية" للسكان تحت طائلة التهديد بالنزوح إلى جنوب قطاع غزة عبر شارع صلاح الدين.

العملية العسكرية الإسرائيلية التي راح ضحيتها ما يزيد عن 120 شهيدًا حتى اللحظة، قابلها سكان شمال قطاع غزة بالتغريد على #هشتاقات "الشمال أو الجنة"، و"لن نرحل إلا إلى السماء"، في حالة من الصمود الأسطوري في مواجهة محاولة التهجير الإسرائيلية لأهالي سكان شمال قطاع غزة.

ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهالي قطاع غزة، رفض مئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة ترك منازلهم والاستجابة لأوامر الإخلاء الإسرائيلية، على الرغم من المجازر الجماعية وقطع الاحتلال لإمدادات الغذاء والماء وكافة أسباب الحياة عنهم.

وسبق أن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتين عسكريتين ضد مخيم جباليا، في محاولة لإخلائه من السكان والقضاء على قدرات المقاومة، إلا أنها فشلت في ذلك ومنيت خلالهم بخسائر كبيرة، قبل أن تعود هذه المرة وتقع في كمائن محكمة أعدتها كتائب القسام.

الشهيد عمر البلعاوي نشر على حسابه في فيس بوك، عبارة "لن نرحل إلا إلى السماء" وبالفعل ارتقى عمر إلى السماء بعد عدة ساعات إثر غارة إسرائيلية شمال قطاع غزة.

"يتعاهدون ويتسابقون على الموت! وكأني بهم يقولون حمم والنار النازلة على المخيم ولا جنة الخيم"، بهذه العبارات غرد الناشط محمد حسنة عبر حسابه في فيس بوك.

الصحفي يوسف فارس غرد هو الآخر على هشتاق الشمال أو الجنة، عبر نشر محادثة بين فتاة ووالدها، يسألها فيها، الشمال أو الجنة؟، فترد عليه: "الجنة".

خالد أبو صالح علق قائلًا: "ما يحدث في شمال غزة يفوق الخيال، إبادة لكل شيء يتحرك، حصار خانق، اطباق على كل مناحي الحياة، والعجيب هي ردة فعل الناس، لن نترك الشمال.. الشمال هنا بالنسبة لنا هو الأكسجين، فإن حرمنا أكسجيننا، حرمنا الحياة".

بسمة فؤاد علقت على الهشتاق، "600 ألف شخص بقينا في الشمال، تحملنا اللي ما حدا تحمله،  ثمنًا لرفضنا النزوح للجنوب،  كل ثمن دفعناه كان مضاعف انتـقامًا منا، الاحتلال حولنا لحقل تجارب لأسلحته".

وتضيف بسمة، "بنلف حوالين بعض في الشمال، من منطقة لمنطقة ومن ركام لركـام، ما في مراكز ايواء ولا بيوت ولا حتى خيام ... كل هاد علشان ما نترك الشمال، مردفة: يارب ما نطلع من الشمال الا على الجنة.

استبرق موسى غردت هي الأخرى، "صبرنا شهور طويلة، جعنا وعطشنا، انقطع فينا كل سبل الحياة، نزحنا أكثر من مرة، فقدنا بيوتنا وناسنا وحبايبنا، تشبثنا بكل قوة فيما تبقى لنا بهذه البلاد".

وتضيف موسى، "والله لو استمر هذا أعوام وأعوام ، فلن نتراجع ونترك شمالنا ومخيمنا ، سنبقي صامدين ثابتين كشجرة الزيتون، إما الشمال أو الجنة".

يافا أبو عكر غردت على الهشتاق هي الأخرى، قائلة: "من الشمال ع الجنة  الجملة الأكثر شيوعاً الآن في شمال غزة"، مضيفة: أهالينا بالشمال يرفضون النزوح عبر ممرات الموت الي الجنوب. 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/أيار الماضي.

وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الإحتلال في مخيم جباليا شمالي القطاع منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وخلال العمليات السابقة، قتلت القوات الإسرائيلية وأصابت مئات الفلسطينيين في قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار داخل المخيم، إضافة لتدميرها وحرقها مئات المنازل.

واستشهد أمس الأربعاء 16 مواطنا، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين داخل مستشفى اليمن السعيد، كما استشهد المصور الصحفي محمد الطناني وأصيب الصحفي تامر لبد والصحفي فادي الوحيدي برصاص الاحتلال.

من جانبه، أكد جهاز الدفاع المدني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يمنع منذ صباح الأحد الماضي، دخول الإمدادات الأساسية لمحافظة شمال غزة ما يهدد حياة المواطنين المتواجدين هناك.

وأوضح أن عشرات الجثث عالقة في الطرقات لم يتم انتشالهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر والعنيف.

وبين أن عملية انتقال المواطنين في محافظة الشمال أمر شبه مستحيل بسبب تدمير الاحتلال للبنية التحتية.

وشدد الدفاع المدني على أن إخلاء مستشفيات شمالي القطاع من شأنه أن يؤدي لانهيار كامل في النظام الصحي ما يضاعف من معاناة المواطنين هناك.

وقالت مصادر طبية إن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع منذ فجر اليوم، إلى أكثر من 80 شهيدا، نحو 60 منهم في شمال القطاع، وأن 120 شهيدا ارتقوا خلال 5 أيام من العدوان على شمال القطاع.

اخبار ذات صلة