حمزة عماد / شهاب
قال المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، إن مقاومة غزة ولبنان تعملان على استنزاف جهد الاحتلال "الإسرائيلي"، مضيفًا أن ما يرعب الاحتلال وقادته أن تتحول جبهة لبنان إلى حرب استنزاف طويلة لا يمكن الخروج منها كما جرى معه في قطاع غزة.
وأكد أبو غوش خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن الاحتلال يطبق ما فعله بغزة في لبنان من حيث استهداف البيئة المجتمعية، وضرب المدنيين تحت ذرائع كاذبة بوجود بنى للمقاومة فيها.
وأضاف أن أوجه الشبه بين مقاومة غزة ولبنان كثيرة وكذلك هناك فروق بسبب الظروف الموضوعية، مشيرًا إلى أن حزب الله مقاومته مفتوحة على كل المجتمع اللبناني وعلى الخارج، بينما مقاومة غزة محاصرة ومخنوقة ومحرومة من أبسط المقومات والمجتمع أيضًا بأكمله محاصر.
وأوضح أبو غوش أن المقاومة في الجوهر ليست مجرد تشكيلات عسكرية أبو بنى تنظيمية أو هياكل معينة بل هي إرادة الناس في رفض الاحتلال.
وأشار إلى أن أساليب الاحتلال الإجرامية في استهداف المقاومة وبيئتها المجتمعية وتجاوز كل القوانين والمواثيق الدولية في هذه الجرائم لن تختلف سواءً في لبنان أو غزة، مشددًا أن الاحتلال واحد والإجرام واحد.
وقال باحث "إسرائيلي" إن استمرار صمود حركة حماس في قطاع غزة، واحتفاظها بقدراتها الأساسية أمام ضربات الجيش الإسرائيلي، يقود إلى حرب استنزاف طويلة تضع صناع القرار "الإسرائيلي" بين خياري التوصل إلى صفقة مؤلمة، أو استمرار الصراع دون حسم واضح، بما قد يشكل كارثة جديدة "لإسرائيل".
واعتبر رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان في جامعة تل أبيب، "ميخائيل ميليشتاين"، في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن "إسرائيل بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تتبنَّ نهجا أكثر واقعية تجاه غزة، بل اعتمدت على تصورات جديدة غير مدروسة".