خاص / شهاب
قال المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع، إن حالة النشوة التي عاشها الاحتلال الإسرائيلي بعد سلسلة الاغتيالات في لبنان، ولقيت ترحيباً داخلياً، أوقعت الكيان في مأزق الحرب البرية.
وأضاف مناع في تصريح خاص لوكالة شهاب، أن الاحتلال ومنذ إعلانه بدء الحرب البرية يتلقى خسائر كبيرة دون تحقيق أي انجاز ميداني، وبالتالي وقع في مأزق لا يمكنه من التراجع أي خطوة للوراء كونها ستشكل ضربة جديدة وهزيمة مدوية.
وأشار إلى أن ما يحاول الجيش تصديره من مقاطع فيديو حول تحقيق إنجازات، موجه بشكل أساسي للمجتمع الإسرائيلي، لتخفيف وقع الضغوط أو الانتقادات، على الرغم من التشكيك في صحة تلك الفيديوهات.
وبين مناع أن ما يتم عرضه للمجتمع الإسرائيلي، بعضه يتضمن مقاطع فيديو لعمليات سابقة في قطاع غزة، تزامناً مع فشل التقدم على الحدود اللبنانية وتكبد خسائر كبيرة.
ولفت إلى أن الاحتلال يخفي خسائره ولا يعلن عنها بشكل صريح، خوفاً من انهيار معنويات جنوده في الميدان، إضافة إلى الانتقادات الكبيرة من المجتمع الإسرائيلي.
وأوضح أن الاحتلال يتعمد هذه الاستراتيجية في كل حروبه سواء على جبهة غزة أو جبهة لبنان، لعدة أهداف أهمها عدم اشعار الخصوم بالإنجاز أو تحقيق مكاسب، كما أن الأمر مرتبط بشكل أساسي باعتبارات المؤسسة الأمنية والعسكرية.