قائمة الموقع

كيف انفجرتْ مُسيّرة "حزب الله" المُفخّخة في معسكر "بنيامينا"؟ تحقيقات عبرية تكشف

2024-10-14T14:39:00+03:00

كشفت إذاعة الاحتلال "الإسرائيلي" عن التحقيقات الأولية حول حادثة استهداف طائرة مسيرة تابعة لحزب الله قاعدة عسكرية قرب بنيامينا توضح أن الدفاعات الجوية "الإسرائيلية" رصدت المسيرة قرب نهاريا وتم تفعيل صفارات الإنذار.

وأوضحتْ هذه التحقيقات، أنّ الدفاعات الجوية فقدتْ أثر المسيّرة بعد ذلك، لتنجح في الوصول إلى قاعة الطعام في معسكر تابع "للواء غولاني" وتنفجر، مما أسفر عن مقتل 4 جنود "إسرائيليين" وإصابة 67، منهم 7 بحالة خطيرة.

ووصف رئيس الأركان "الإسرائيلي" هرتسي هاليفي، الهجوم بأنه صعب ونتائجه مؤلمة.

وفي وقت سابق، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن المسيرة المهاجمة أطلقت صاروخًا على قاعدة تدريب لواء غولاني قبل أن تصطدم بمكان تناول الطعام داخل القاعدة، مما يعيد للذاكرة استخدام الحزب هذا النوع من المسيرات المحملة بصواريخ للمرة الأولى في مايو/أيار 2024 عندما هاجمت مسيرة مزودة بصاروخين موقعًا عسكريًا "إسرائيليًا" في المطلة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن التحقيقات الأولية أن المسيرة المستخدمة بالهجوم من طراز "شاهد 107″، في حين قالت مصادر أخرى إنها من طراز "مرصاد" التي يتراوح مداها بين 150 و200 كيلومتر.

وأفادت القناة 12 العبرية، بأنّ المسيرة تم إطلاقها نحو حيفا تحت غطاء وابل من الصواريخ باتجاه الجليل، مؤكدةً أن منظومات الدفاع الجوي فشلت في رصد الطائرة المسيرة.

وقال موقع يسرائيل هيوم العبري، "لم يتم تفعيل صفارات الإنذار في منطقة سقوط المسيرة".

وأضاف، إنه "يتم التحقيق في الاشتباه بأن الطائرة بدون طيار أطلقت صاروخا على الهدف".

ووصف الإعلام العبري بـ"الصعب الصعب الصعب"، لافتًا إلى أن المتحدث باسم الجيش سينشر المزيد من التفاصيل خلال الساعات القادمة.

وقالت إذاعة الجيش "الإسرائيلي"، إن "حزب الله نجح بخداع منظومة الدفاع الجوي وأطلق رشقة صواريخ للتغطية على المسيرة".

ولفت موقع "كيكار هشبات"، إلى أنّ المسيّرة من النوع المتطور جدا، وكانت تحلق على مستوى منخفض، ثم أطلقت صاروخا باتجاه الهدف ثم انفجرت فيه.

ووفق أوساط "إسرائيلية"، بدأت مسيّرات حزب الله تسير بمسارات معينة ومعروفة مسبقا بناء على دراسة الحزب لمنظومات الدفاع الجوي "الإسرائيلية "وبالتالي تستطيع اختراق أجهزة الرصد.

وقال موقع واللا العبري، إن حيفا ستكون مثل  كريات شمونة – هذا ما يهدد به حزب الله اليوم (الإثنين)، إذا استمرت الحرب في لبنان، على حد تعبيره.  ويأتي التهديد الذي ينشره التنظيم  قبل ساعات من سلسلة من صفارات الإنذار في المدينة.

وعلّقت  يديعوت أحرونوت على الحدث "بعد هجوم  بطائرة مسيرة تابعة لحزب الله على قاعدة ادلواء جولاني، والتي قُتل منها أربعة جنود، زعم التنظيم  الليلة (بين الأحد والاثنين) أنه "قرر إظهار بعض ما يمكنه فعله، متى شاء وأينما شاء". وقالت المنظمة: "لقد أدرجنا في فيديو "الهدهد" تحذيراتنا بشأن الأهداف، خاصة في حيفا".  وأكدنا للعدو أن حزب الله يرى ويسمع حيث لا يتوقع”.

قال حزب الله، إن تمادي العدو "الإسرائيلي" في الاعتداء على أهلنا في لبنان، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان.

وأوضح حزب الله في بيان صدر عن غرفة عمليات المقاومة في الحزب، أن الاحتلال لم يلتفت للتحذيرات،  واستمر في التمادي باعتداءاته وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، وكان قرار قيادة المقاومة تأديبه وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة "غولاني" في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، "غير المعلوم للكثير من المستوطنين".

وأضاف "أطلقنا عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي "الإسرائيلي"، وبالتزامن أطلقنا أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكنت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي "الإسرائيلي" دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها".

وأشار الحزب إلى أن الطائرات المفخخة انفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو "الإسرائيلي" الذين يتحضرون للمشاركة في الإعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

وقال مصدر قيادي في حزب الله للجزيرة إن عملية بنيامينا نفذت بسرب من المسيّرات الانقضاضية، مضيفًا أن إمكانات المقاومة لا تزال قوية وقادرة على الوصول إلى العمق "الإسرائيلي".

وفي بيان، قال حزب الله إنه أطلق سربا من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء "غولاني" في بنيامينا، ردًا على الاعتداءات "الإسرائيلية" على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي مناطق لبنان.

اخبار ذات صلة