قائمة الموقع

كيف علّق مغرّدون على "العشاء الأخير" لجنود غولاني جنوبي حيفا؟

2024-10-14T16:33:00+03:00
الجزيرة+ شهاب

لم يكن خبر مقتل 4 جنود وإصابة أكثر من 76 جندي "إسرائيلي" أمس الأحد، جرّاء انفجار طائرة مُسيّرة مُفخّخة أُطلقت من لبنان تجاه موقع تدريب تابع لـِ لواء غولاني جنوب حيفا المُحتلة.

وأعلنت إذاعة الاحتلال عن مقتل 4 جنود وإصابة 76 آخرين، بينهم 9 حالات حرجة للغاية جراء انفجار مسيرة في بنيامينا جنوبي حيفا.

وقالت مصادر عبرية، إن المسيّرة ضربت "مكانا ما" دون نشر تفاصيل عنه، و"هو أمر غير طبيعي خلافًا لما جرت عليه العادة في تغطياتها الإخبارية".

وأفادت القناة 12 العبرية، بأنّ المسيرة تم إطلاقها نحو حيفا تحت غطاء وابل من الصواريخ باتجاه الجليل، مؤكدةً أن منظومات الدفاع الجوي فشلت في رصد الطائرة المسيرة.

وقال موقع يسرائيل هيوم العبري، "لم يتم تفعيل صفارات الإنذار في منطقة سقوط المسيرة".

وأضاف، إنه "يتم التحقيق في الاشتباه بأن الطائرة بدون طيار أطلقت صاروخا على الهدف".

 

وعقب الحدث الكبير، أطلق ناشطون وسم #العشاء_الأخير، وقالوا إن 13 أكتوبر/تشرين الأول 2024 هو أكثر يوم يصاب به جنود الجيش "الإسرائيلي" منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ أصيب أكثر من 100 جندي "إسرائيلي" في المعارك البرية والمسيرات مع المقاومة اللبنانية، وأعداد أخرى في كمائن للمقاومة في قطاع غزة.

وأضافوا أن إصابة الجنود تعني خروجهم من الخدمة غالبا، وتسجيلهم على قوائم "الرواتب الدائمة" للجيش.

ووصف مدونون العملية بالمركبة والمعقدة، بعدما نفذها حزب الله بالعمق "الإسرائيلي"، وبعث من خلالها عدة رسائل، أولاها أن قدرات حزب الله التنظيمية والعسكرية أقوى بكثير مما يتصوره الاحتلال.

أما الرسالة الثانية -وفقا لهؤلاء المدونين- فهي أن منظومة الدفاع الجوية ومنظومة القبة الحديدية ثبتت هشاشتها وضعفها أمام مسيرات حزب الله الانتحارية، مما يسبب أزمة في "إسرائيل".

وكتب الباحث سعيد زياد قائلا "تنتمي حروب العشرية الأخيرة إلى عالم المُسيّرات، هذا السلاح الذي منح الجيوش تفوقا جويّا فوق تفوّقها، وقدرة كبيرة على الوصول إلى أماكن في عمق العدو بتكلفة صفرية تقريبا".

وأضاف أن المسيرات كانت في الصراع العربي الإسرائيلي عموما فارقة جدا، ففي معركة طوفان الأقصى كان سلاح المعركة بالنسبة للعدو هو مسيرة الكواد كابتر، لما منحته من تفوق استخباري وناري هائل، بهامش تكلفة بشرية صفرية.

واعتبر زياد أن ما جرى من قبيل "أن تخترق المقاومة هذا العالم، وأن تدخل الخدمة هذا النوع من السلاح سيكون له شأن عظيم في مستقبل الصراع، وسيكون وقعه أكبر بكثير من امتلاك المقاومة صواريخ ومدافع".

وعقب الهجوم الكبير، قال حزب الله، إن تمادي العدو "الإسرائيلي" في الاعتداء على أهلنا في لبنان، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان.

وأوضح حزب الله في بيان صدر عن غرفة عمليات المقاومة في الحزب، أن الاحتلال لم يلتفت للتحذيرات،  واستمر في التمادي باعتداءاته وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، وكان قرار قيادة المقاومة تأديبه وإظهار بعض من كثير مما هي قادرة عليه فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة "غولاني" في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، "غير المعلوم للكثير من المستوطنين".

وأضاف "أطلقنا عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي "الإسرائيلي"، وبالتزامن أطلقنا أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكنت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي "الإسرائيلي" دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها".

وأشار الحزب إلى أن الطائرات المفخخة انفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود العدو "الإسرائيلي" الذين يتحضرون للمشاركة في الإعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

وقال مصدر قيادي في حزب الله للجزيرة إن عملية بنيامينا نفذت بسرب من المسيّرات الانقضاضية، مضيفًا أن إمكانات المقاومة لا تزال قوية وقادرة على الوصول إلى العمق "الإسرائيلي".

وفي بيان، قال حزب الله إنه أطلق سربا من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء "غولاني" في بنيامينا، ردًا على الاعتداءات "الإسرائيلية" على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي مناطق لبنان.

 

 

 

اخبار ذات صلة