قائمة الموقع

عبد العاطي لـ"شهاب": مئات الآلاف يواجهون خطر الموت في شمال غزّة

2024-10-14T20:35:00+03:00

شهاب - خاص
قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي إن مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، يواجهون خطر الموت إما بالقصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش في ظل الحصار الخانق والمترافق الذي فرضته قوات الاحتلال "الإسرائيلي".

وبيّن عبد العاطي في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، أن الحصار "الإسرائيلي" لشمال غزة ترافق مع إجراءات بالغة الوحشية تمثلت بمنع إدخال الطعام والدواء والمياه والوقود اللازم للمستشفيات لاستمرار عملها.

وذكر أن جيش الاحتلال يحاصر المستشفيات المتبقية في الشمال وهي (كمال عدوان والعودة والإندونيسي) ويستمر في طلب إخلائها من المرضى والجرحى والأطقم الطبية تمهيدًا لاستهدافها ما يعني وقف كل الخدمات الصحية ما يهدد حياة الجرحى والمرضى، فضلا عن استهداف مخبز الشلفوح الوحيد العامل في شمال غزة، وتدمير ما تبقى من آبار مياه ومرافق خدماتية بما يجعل شمال القطاع منطقة محروقة وغير صالحة للحياة.

العملية الأعنف

وأكد عبد العاطي أن شمال قطاع غزة يتعرض لجرائم القتل والتطهير العرقي والتهجير القسري والتجويع والحصار المستمر لليوم العاشر على التوالي.

وأشار إلى أن الجرائم "الإسرائيلية" تتركز في مناطق بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم وبلدة جباليا، حيث أعلن جيش الاحتلال في 6 أكتوبر الجاري، عن عملية حربية تعد الأعنف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية.

 وأوضح عبد العاطي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي طالبت كل سكان شمال القطاع بالإخلاء القسري، والذي ترافق معه قصف مستمر من سلاح المدفعية والطيران الحربي وتفجير ونسف وحرق الأحياء السكنية عبر القصف والتفخيخ بالمتفجرات واستخدام الريبورتات المتفجرة، واستهداف مراكز الايواء ومنازل المواطنين بالقصف العشوائي والممنهج ودونما سابق انذار.

وأعرب عبد العاطي عن أسفه من أن قوات الاحتلال توظف خلال حملتها العسكرية مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، وكافة السياسيات والأدوات الإجرامية من مجازر وتجويع واستهداف للمرافق الصحية وتسوية المباني في الأرض.

وأشار عبد العاطي إلى ارتقاء أكثر من 300 شهيدا، ومئات المصابين معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا تزال جثامين قرابة 100 من الشهداء على الأرض، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف و الدفاع المدني لإجلائها، عدا عن استهداف الطائرات المسيرة "الكود كابتر" لكل شيء يتحرك، بما في ذلك استهداف قوافل النازحين قسرا خلال مرورهم في الشوارع الي مدينة غزة.

إبادة بدعم أمريكي

وشدّد عبد العاطي على أن ما يفعله الاحتلال يعد الشكل الأكثر بشاعة في جريمة الإبادة الجماعية التي مضى على ارتكابها أكثر من عام، عدا عن كونها تشكل انتهاكات جسيمة وفاضحة لقواعد القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقية جنيف واتفاقية لاهاي، وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية وباقي معايير حقوق الإنسان، وخرق فاضح لقرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الانسان والجمعية العامة وتدابير محكمة العدل الدولية.

وأدان عبد العاطي الدعم الأمريكي والشراكة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب أبشع جريمة إبادة في التاريخ الإنساني، وازدواجية المعايير وحالة الصمت والعجز الدولي عن وقف جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

وطالب المجتمع الدولي ودول وأحرار العالم بالعمل على كل المستويات لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل لأكثر من عام، وإلى تدخل إنساني واستخدام القوة الجبرية لوقف جرائم الإبادة والمجازر الوحشية والتطهير العرقي والحصار والعقوبات الجماعية.

كما شدد على ضرورة إنفاذ تدابير محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، وفتح ممرات إنسانية وانفاذ المساعدات الإغاثة والوقود والمستلزمات الطبية إلى شمال قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، ومقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات عليها ومحاسبة قادتها وجنودها أمام القضاء الدولي.

وحث عبد العاطي الدول والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف وشعوب العالم للقيام بواجباتهم الأخلاقية والقانونية والإنسانية وتصعيد فعاليات التضامن والتحركات الشعبية للمطالبة بوقف العدوان.

وينفذ الاحتلال جرائم الإبادة والتطهير العرقي في شمال القطاع، وسط صمت عربي ودولي مريب لا يُحرك ساكنًا لمشاهد قتل الأطفال والنساء، وحرمان عشرات آلاف المواطنين المحاصرين من الطعام والشراب.

ويحاصر الاحتلال المواطنين ويمنعهم من الخروج من بيوتهم، وسط نفاد الطعام والماء عند أغلبهم، وينتظرهم مصير مجهول، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قال إن الاحتلال ارتكب مجازر في محافظات شمال قطاع غزة قتل فيها أكثر من 300 مواطن على مدار 9 أيام متواصلة من القتل والإبادة، في جريمة قتل ممنهج وحصار مُطبق ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء خصوصًا، وضد الأحياء السكنية.

وأوضح المكتب خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد، أن جيش الاحتلال يشن حرب استئصالٍ واضحة المعالم، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها بحذافيرها شمالي قطاع غزة.

وأشار إلى أن الاحتلال يمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع والطرقات، ويسعى للقضاء على المنظومة الصحية والمستشفيات بشكل كامل، وبصورة ممنهجة ومدروسة ومقصودة وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية التي تؤيد وتعمل على هندسة الإبادة الجماعية والتغطية الكاملة على مجازر الاحتلال.

اخبار ذات صلة