حمزة عماد / شهاب
قال المستشار القانوني أسامة سعد، إن المنظمات الأممية والدولية أدانت الحصار الذي فرضه الاحتلال "الإسرائيلي" على محافظة شمال قطاع غزة بدءًا من الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة وصولًا لكل المؤسسات المعنية، مضيفًا أن هناك قرارات صدرت عن الجميعة العامة للأمم المتحدة تطالب بضرورة فك الحصار المفروض على قطاع غزة، ولكن الاحتلال لم يطبق أي قرار.
وأكد المستشار سعد خلال حوارٍ خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن كل المنظمات الأممية ذات الشأن أدانت الأفعال الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال بغزة، موضحًا أن هذه المنظمات اعتبرت الجرائم المرتكبة بحق أهل غزة جرائم حرب بل جرائم إبادة جماعية.
وأضاف أن هناك قضية مرفوعة من دولة جنوب أفريقيا وانضم لها العديد من دول العالم أمام محكمة العدل الدولية يتهمون الاحتلال فيها بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، مبيناً أن هذا العدو وصلت به الغطرسة ونشوة القتل إلى أعلى حد، وكأنه هو من يدير العالم ويقرر له.
وأوضح سعد أن هذا العدو لا يلتفت إلى أي قوانين وأعراف ومعاهدات ويتصرف كأنه دولة فوق القانون بل يتصرف وكأنه هو من يضع القانون، مشيرًا إلى أنه وصل به الحال أن يطلب من قوات اليونفيل الانسحاب من جنوب لبنان وهي من جاءت بقرار دولي صدر عن مجلس الأمن.
ولفت المستشار سعد إلى أن ما يدفع الاحتلال ليقوم بهذه الجرائم السياسة الأمريكية الخرقاء التي تربي هذا الاحتلال بشكل وتدعمه من الناحية السياسية والقانونية في مجلس الأمن وتدعمه دعمًا عسكريًا مطلقًا.
وتابع حديثه " أن ما يستخدمه الاحتلال بحربه في غزة ولبنان من سلاح، لا يوجد إلا لدى الولايات المتحدة الأمريكية وقد وردتها كلها للاحتلال وهو يستخدمها في حربه بغزة ولبنان".
وبين المستشار سعد أنه ما دام الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الاحتلال، وتقف بجانبه فهو يشعر أنه غير معني في تطبيق القوانين الدولية التي تنصها المؤسسات الدولية والأممية.
وأشار إلى أن المؤسسات الدولية جردت تمامًا من مضمونها بعد ارتكاب الاحتلال جرائمه في غزة ولبنان، موضحًا أن الاحتلال لا يلتفت لهذه المؤسسات.
وأكد المستشار سعد أن مندوب "إسرائيل" الأخير قبل مغادرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحل مندوب آخر بدلًا منه قال أن الجمعية معادية للسامية ولا يجب أن تكون، مشيرًا إلى أن هذا الكلام دلالة واضحة على تكبر وتعالي هذا الاحتلال.
ويواصل الاحتلال فرض حصار على مخيم جباليا منذ 11 يومًا، يمنع من خلالها إدخال الطعام والماء والدواء.
ويستمر جيش الاحتلال باستهداف المدنيين الذين يخرجون من بيوتهم بحثًا عن قوت يومهم، في تخط واضح للقوانين والمواثيق الدولية.